هناك أضرار تصيب الأطفال من استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة.. وقد توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من تركيا، إلى أن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية في سن مبكرة يمكن أن يزيد من خطر البلوغ المبكر للأطفال، مما قد يضر بخصوبتهم في المستقبل.
أضرار الإفراط في استخدام الأطفال للهواتف المحمولة
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة يزيد من مستويات الهرمونات التناسلية في الفئران التي تعرضت له بانتظام ، مما تسبب في بلوغهم سن البلوغ في وقت مبكر، بالإضافة إلى معاناتهم من تغيرات في المبايض التي يمكن أن تضر بالخصوبة في المستقبل.
وكشف الباحثون، أنه لطالما تم اكتشاف مخاطر الضوء الأزرق على النوم، لكن الخبراء يخشون من أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بين الشباب والأطفال قد يكون أكثر ضررًا مما كان يتخيله أي شخص سابقًا، وفقا لا نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف الباحثون، أن نتائج الدراسة قد تفسر تقدم سن البلوغ بين الأطفال والشباب؛ حيث يقضي ملايين الأطفال ساعات إضافية كل يوم يحدقون في الشاشات والهواتف المحمولة يوميا.
وأفادت نتائج الدراسة، بأنه تم ربط البلوغ المبكر بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بين الأطفال والشباب، وحتى سرطان الثدي والرحم بين الفتيات، والذي كان سببا رئيسيا فيه استخدام الهواتف المحمولة والشاشات.
وأكد الباحثون، أن التعرض للضوء الأزرق ، الكافي لتغيير مستويات الميلاتونين ، قادر أيضًا على تغيير مستويات الهرمون التناسلي ويسبب البلوغ المبكر في نموذج الفئران بالإضافة إلى ذلك ، كلما طالت فترة التعرض ، كان البلوغ مبكرًا ''.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن الفئران في مجموعتي الضوء الأزرق لديهم مستويات مرتفعة من هرمون الاستراديول والهرمونات التناسلية أيضًا ، وهو ما يتوافق مع بداية البلوغ المبكر. كما لاحظ فريق البحث التغيرات الجسدية في أنسجة مبيض الفئران.
كما وجد الباحثون، أن الفئران في الدراسة لديها مستويات أقل من الميلاتونين مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات والهواتف المحمولة، وهو ما يجعلها قد تكون السبب الجذري في ان يصلوا إلى سن البلوغ مبكرا .
يخشى الباحثون من أن جيلًا من الأطفال الصغار الذين نشأوا في عالم الأجهزة بالكامل سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البلوغ المبكر، مما يحمل معه العديد من الآثار الجانبية السلبية؛ حيث أن معدلات البلوغ المبكر لدى الفتيات على وجه الخصوص آخذة في الارتفاع في الأعوام الأخيرة.