لا غنى عن شرب الحليب وتناول الزبادي، وذلك لأنه يمد الجسم بالكالسيوم الذي يحتاجه، وأشارت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نابولي فيديريكو الثاني، إلى أن شرب كوب من الحليب وتناول الزبادي كل يوم قد يساعد في درء والسيطرة على مرض السكري من النوع 2.

تأثير شرب الحليب ومنتجاته في الوقاية من مرض السكري

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة وحتى البيضاء لها تأثير معاكس في زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

السمنة خلال الحمل تؤثر سلبًا على صحة الطفل.. دراسة صادمة

تأثير غريب على أدمغة الآباء بعد ولادة الطفل الأول

وأوصى الباحثون، أن الأسماك والبيض والحليب ومنتجاته تعتبر بدائل جيدة لمحبي اللحوم للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وتأتي هذه النتائج وسط ظهور بدعة صحية لمكافحة منتجات الألبان ، والتي شهدت دعاة يحذرون من أن الحليب كامل الدسم والزبدة والجبن غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.

وتوصي نصائح التغذية الحالية الصادرة عن NHS لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بتناول الأطعمة النباتية ، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبقول والحليب والزبادي قليل الدسم.

وأشار الباحثون، إلى أنه يجب أن يكون استهلاك المنتجات الحيوانية محدودًا؛ وذلك للحد من الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك ، يجادل خبراء بأنه ليس كل مصادر البروتين الحيواني متساوية من الناحية التغذوية.

ويحدث مرض السكري من النوع 2 عندما تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين، الهرمون المسؤول عن الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.إذا ترك المرض دون علاج قد يتسبب في مشاكل خطيرة بما في ذلك أمراض القلب وفقدان الأطراف، وقد تصل إلى العمى.

ويطلق على مرض السكري اسم القاتل الصامت؛ حيث تؤثر على ما يقرب من 4.5 مليون بريطاني وأكثر من 30 مليون أمريكي، وقالت الدكتورة Annalisa Giosuè أنه عند النظر إلى استهلاك اللحوم الحمراء ، فإن الأشخاص الذين تناولوا 100 جرام / يوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 22٪ للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل.

وتابعت الدكتورة جيوسوي: “أن اللحوم الحمراء والمعالجة مصادر مهمة لمكونات مثل الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول والحديد ، وكلها معروفة بأنها تعزز الالتهاب المزمن منخفض المستوى والإجهاد التأكسدي ، والتي بدورها يمكن أن تقلل من حساسية الخلايا تجاه الأنسولين”.

وأضافت الدكتورة جيوسوي، إلى أن اللحوم المصنعة تحتوي أيضًا على النترات والنتريت والصوديوم ، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. لذا فإن الحليب ومنتجات الألبان لها تأثير وقائي ضد مرض السكري من النوع الثاني .

وأكدت جيوسوي: “ أن منتجات الألبان غنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى التي قد تؤثر بشكل إيجابي على استقلاب الجلوكوز، و معالجة السكر من قبل الجسم ”.

ومن المعروف أيضًا أن البروبيوتيك لها تأثيرات مفيدة على استقلاب الجلوكوز ، وهو ما قد يفسر سبب اكتشافنا أن الاستهلاك المنتظم للزبادي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.