أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة استعداد روسيا لتزويد العالم النامي بالأسمدة "مجانًا".
وقال خلال كلمة له بافتتاح قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" بمدينة سمرقند في أوزبكستان، إنهم "مستعدون للعمل على حل قضايا الطاقة والغذاء في العالم".
ومنذ بدء اشتعال الحرب الروسية على أوكرانيا واجه العالم مزيدا من التحديات في قطاع الطاقة والغذاء، فقامت الحرب من أسعار المواد الغذائية التي كانت مرتفعة أصلا جراء التضخم ووجود صعوبات في سلاسل الإمداد.
يأتي هذا في ظل امتلاك أوكرانيا لمخزون هائل من المحاصيل الزراعية على رأسها الحبوب والقمح.
كما قال الرئيس الروسي إن بلاده تعمل على زيادة صادرات الحبوب.
وأفاد بأن أوروبا ألغت جزئياً فقط العقوبات المفروضة على الأسمدة الروسية، وإن هناك 300 ألف طن من الأسمدة الروسية في الموانئ الأوروبية.
ويعاني القطاع الزراعي العالمي من أزمة أسمدة، إذ إن حوالي 10% من إنتاج الأسمدة في العالم مصدره روسيا، بحسب تصريحات للرئيس السابق لبرنامج الغذاء العالمي، إيرثيرن كوزين، الذي قال إن ما يقرب من نصف الغذاء المنتج في العالم اليوم، خاصة الغذاء الذي ينتجه 500 مليون مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة، يعتمد نحو 50% منه على مدخلات الأسمدة.
وأضاف: "ما نعرفه هو أن كل انخفاض بـ 1% في الأسمدة، يؤدي إلى تقليل توافر الغذاء لما يصل إلى 30 مليون شخص".
وأشار بوتين مجددا إلى اتفاقية الحبوب التي سمحت بفك الحصار عن الموانئ الأوكرانية قبل نحو شهرين، من أجل تصدير الحبوب والمحاصيل الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود، برعاية أممية وتركية، معتبراً أن الأولوية يجب أن تكون للدول الفقيرة والنامية.
وأشار إلى أن موسكو مستعدة للعمل من أجل حل الكثير من المشاكل في العالم أهمها الطاقة والغذاء.