بعد مايقرب من 9 شهور من توصية منظمة الصحة العالمية باستخدام عقارين جديدين لـ علاج كورونا، هما، سوتروفيماب وكاسيري فيماب - إيمديفيماب، عادت مجددا لـ تثير الجدل حول عدم فاعالية العقارين بسبب السلالة أوميكرون من فيروس كورونا وأحدث متحوراتها الفرعية.
أدوية بدون فعالية لعلاج كورونا
البداية فى فى 14 يناير 2022 عندما أوصت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة باستخدام عقار باريسيتينيب (baricitinib) للمرضى الذين يعانون من حالات الإصابة الشديدة أو الحرجة، والذي يعد جزءا من فئة من الأدوية تسمى مثبطات جانوس كيناز (JAK) التي تثبط التحفيز المفرط لجهاز المناعة.
منظمة الصحة العالمية أوصت أيضا بشكل مشروط، باستخدام دواء الأجسام المضادة أحادية النسيلة، سوتروفيماب، لعلاج الحالات الخفيفة أو المعتدلة بالنسبة للمرضى المعرضين لخطر عال من دخول المستشفى، موضحة أن هذه الفئة تشمل كبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة والذين يعانون من حالات مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، والذين لم يتلقوا التطعيم.
وأضافت المنظمة أن سوتروفيماب هو بديل لـ casirivimab-imdevimab، وهو مزيج من الأجسام المضادة أحادية النسيلة أوصت به منظمة الصحة العالمية في سبتمبر 2021.
ولكن فى تطور جديد وبعد مرور مايقرب من 9 شهور على توصية منظمة الصحة العالمية، خرجت من جديد لتؤكد أن عدم استخدام علاجين بالأجسام المضادة لفيروس كورونا، على أساس أنهما لم يعودا فعالين على الأرجح مع السلالة المتحورة "أوميكرون" من الفيروس وأحدث متحوراتها الفرعية.
عدم فاعلية علاجى سوتروفيماب وكاسيريفيماب
وجاءت توصيات منظمة الصحة العالمية حول عدم فاعلية علاجي سوتروفيماب وكاسيريفيماب-إيمديفيماب،إن العلاجان، كان المصممان للعمل من خلال الارتباط بالبروتين الشائك للفيروس لتحييد قدرته على إصابة الخلايا، من بين أوائل الأدوية المطورة في وقت مبكر من الجائحة.
ولكن الفيروس تطور منذ ذلك الحين، وتشير أدلة متزايدة من الاختبارات المعملية إلى أن فعالية العلاجين "سوتروفيماب" و"كاسيريفيماب-إيمديفيماب"، محدودة في مواجهة أحدث تحورات الفيروس، نتيجة لذلك، استبعدتهم أيضا الهيئة التنظيمية للصحة في الولايات المتحدة.
مبيعات بالمليارات لعلاجات كورونا
وسحبت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية دواء سوتروفيماب، الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين وشريكتها فير بيوتكنولوجي من السوق المحلية في أبريل نيسان. وحقق الدواء مبيعات بالمليارات وأصبح من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات البريطانية مبيعاً العام الماضي.
كما حققت توليفة الأجسام المضادة كاسيريفيماب-إيمديفيماب، التي تنتجها ريجينيرون وشريكتها روش، أيضا مبيعات بالمليارات وكانت من أكثر الأدوية التي تنتجها الشركات الأميركية مبيعا العام الماضي.
وراجعت إدارة الأغذية والعقاقير موقفها من العلاج في يناير وقصرت استخدامه على مجموعة أصغر من المرضى، مشيرة إلى قوته المتناقصة ضد المتغير أوميكرون، رغم ذلك، لا تزال هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية توصي باستخدام كلا العلاجين.
وأوصت منظمة الصحة العالمية فى وقت سابق بعدم استخدام روكسوليتينيب (ruxolitinib) وتوفاسيتينيب (tofacitinib) وذلك بعد أن نظرت لجنة الخبراء فى العقارين المستخدمين لعلاج الحالات الحادة والحرجة من كوفيد-19 وأرجعت المنظمة قرارها نظرا لآثارهما غير المؤكدة.
ووفق منظة الصحة العالمية فإن اللقاحات التى اعتمدتها المنظمة للاستخدام (على أساس بروتوكول الإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ). وتضمنت اللقاحات التى حصلت على إذن بالاستعمال في حالات الطوارئ:
- لقاح فايزر – بيونتيك كوميرناتي Pfizer/BioNTech Comirnaty، 31 فى ديسمبر 2020.
- لقاحا كوفيشيلد SII/COVISHIELD وأسترازينيكا AstraZeneca/AZD 1222 ، 16 فبراير 2021.
- لقاح يانسن Janssen / Ad26. COV2.S الذي طورته شركة جونسون آند جونسون، مارس 2021.
- لقاح موديرنا المضاد لكوفيد – 19 (mRNA 1273)، في 30 أبريل 2021.
- لقاح سينوفارم Sinopharm المضاد لكوفيد – 19، في 7 مايو 2021.
- لقاح سينوفاك Sinovac - CoronaVacالمضاد لكوفيد – 19، في 1 يونيه 2021.
- لقاح كوفاكسين COVAXIN BBV152 لشركة بهارات بيوتك، في نوفمبر 2021.
ووفق منظمة الصحة العالمية يواصل العلماء في جميع أنحاء العالم تطوير العديد من اللقاحات المحتملة لفيروس كورونا . وتُصمم جميع هذه اللقاحات بحيث تعلِّم الجهاز المناعي للجسم كيفية التعرف بأمان على الفيروس المسبب لكوفيد – 19 وكيفية منعه.
قائمة أنواع اللقاحات المستخدمة فى علاج كورونا
- لقاحات الفيروس المعطَّل أو الموهَن، التي تستخدم شكلاً من أشكال الفيروس الذي جرى تعطيله أو إضعافه بحيث لا يسبب المرض وإنما يحفِّز الاستجابة المناعية.
- اللقاحات القائمة على البروتين، التي تستخدم أجزاء غير ضارة من البروتينات أو أغلفة البروتين التي تحاكي فيروس كوفيد – 19 من أجل حفز الاستجابة المناعية بشكل مأمون.
- لقاحات ناقلات الفيروسات، التي تستخدم الفيروس المأمون الذي لا يمكنه أن يسبب المرض ولكنه يعمل كمنصة لإنتاج بروتينات الفيروس التاجي لغرض حفز الاستجابة المناعية.
- لقاحات الحمض النووي رنا RNA والحمض النووي دنا DNA، وهو نهج متطور يستخدم الحمض النووي رنا المعدل وراثياً أو الحمض النووي دنا المعدل وراثياً لتوليد بروتين يحفِّز بنفسه بأمان الاستجابة المناعية.