بسبب الجهل بأعراض الإنتان، فقد أب وأم ابنهما بشكل مفاجئ أثناء مشاهدته التليفزيون، حيث فقد وعيه بدون سابق إنذار، فما القصة؟
أقر والدا الطفل الأيرلندي ليل ريد أن عدم وعيهما بمرض الإنتان الذي لم يكن معروفا بهذا القدر توفي بسببه ابنهما قبل 4 سنوات عام 2018.
خطورة الجهل بأعراض الإنتان
وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، اليوم، الخميس، فإن والد الطفل المتوفى بسبب الإنتان أعلن تأسيسه جميعة للتوعية بخطر هذا المرض ومستمرة في عملها حتى الآن بالتوعية في أماكن التجمعات العامة تحت اسم Lil Red’s Legacy.
وعلق والد الطفل المتوفى فجأة بمرض الإنتان: «أمر مدهش ما قدمنا للناس، خاصة أننا أسرة عادية من الطبقة العاملة، ولا نحصل على أي تمويل من أي شخص"، مؤكدا: “يتمثل الهدف الأكبر للحملة في مشاهدة إعلانات التوعية بالإنتان على التلفزيون والراديو الأيرلنديين، والتي ستصل لعدد كبير”.
وبناءً على ما قدمته عائلة الطفل للمجتمع من التوعية بمرض الإنتان، قدمت إليه مؤسسة الإنتان الأيرلندي، مؤسسة الإنتان الوحيدة في أيرلندا طلبا بالانضمام إلى مجلس أمنائها.
أعراض الإنتان والأكثر إصابة به
ومن أهم أعراض الاشتباه بالإنتان: درجة الحرارة (أعلى أو أقل من المعتاد)، والتدهور العقلي (النعاس أو الارتباك) والمرض الشديد بـ “الألم الشديد، وعدم الراحة، أو ضيق التنفس”.
يتعافى معظم الأشخاص من الإنتان الخفيف، لكن يبلغ معدل الوفيات بسبب الصدمة الإنتانية 40% تقريبا، وقد يزيد التعرض لنوبة إنتان حادة فرص التعرض للعدوى في المستقبل.
ومع تفاقم حالة الإنتان، يضعف تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والقلب والكليتين، كما قد يتسبب الإنتان في حدوث تجلط دموي غير طبيعي تنتج عنه جلطات صغيرة أو انفجار في الأوعية الدموية يتلف الأنسجة أو يدمرها.
ويمكن لأي نوع من أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية أن يؤدي إلى إنتان، ولذا تشمل أنواع العدوى التي تؤدي إلى الإنتان بشكل أكثر شيوعا ما يلي:
- عدوى الرئتين، مثل التهاب الرئة.
- عدوى الكلى والمثانة وأجزاء أخرى من الجهاز البولي.
- الجهاز الهضمي.
- عدوى مجرى الدم (تجرثم الدم).
- عدوى مواقع القسطرة.
- عدوى الجروح أو الحروق.
وتزيد عوامل عدة من مخاطر الإنتان، ومنها:
- التقدم في العمر.
- الطفولة.
- ضعف الجهاز المناعي.
- داء السكري.
- أمراض الكلى أو الكبد المزمنة.
- الدخول إلى وحدة العناية المركزة أو الإقامة الطويلة في المستشفى.
- الأجهزة التوغلية مثل القسطرة الوريدية أو أنابيب القسطرة وأنابيب التنفس.
- الاستخدام السابق للمضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات.