أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي" مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض على قراصنة إلكترونيين من إيران متهمين تهديد شبكات مئات الشركات والمنظمات والمؤسسات، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان مجموعة قراصنة الاستيلاء على بيانات رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وإسقاط موقع هيئة البث الإسرائيلية على الإنترنت.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنّ هذه المكافأة "تظهر تصميم الولايات المتحدة على منع أيّ هجوم إلكتروني مقابل فدية مالية يستهدف بنيتنا التحتية".
ونشر "إف.بي.آي" صور القراصنة الثلاثة وأسماؤهم، وهم منصور أحمدي وأحمد خطيبي وأمير حسين آيين، فيما لم يوضح مدى تورطهم في عملية الاختراق الواسعة التي تعرضت ليها إسرائيل مؤخرًا.
سرقة وابتزاز
وقال كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في رسالة مصوّرة نشرت على موقع المكتب الإلكتروني إنّ المتّهمين الثلاثة "نفّذوا عمليات قرصنة وسرقة معلوماتية وابتزاز، لتحقيق مكاسب شخصية في المقام الأول".
وأكّد راي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي نشر تنبيهًا حول "الخطر الأوسع الذي يشكّله الناشطون السيبرانيون المرتبطون بإيران"، مشيرًا إلى أنّ هذا التنبيه تبنّته أيضاً كلّ من كندا وأستراليا وبريطانيا.
لكن وسائل إعلام عبرية كشفت أن اسم مجموعة القراصنة الذين اخترقوا حسابات إسرائيلية هو "وور دارك"، وقد تمكنوا من ختراق قاعدة بيانات تحتوي على حوالي 9.5 مليون سجل لسكان إسرائيليين، بما في ذلك يائير لابيد وبنيامين نتنياهو، قبل أن ينشروا جزئيات من 8300 سجل تشمل الاسم وبطاقة الهوية وتاريخ الميلاد وحقوق التصويت.
وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء هجمات إلكترونية تشهدها هيئات ومؤسسات إسرائيلية حكومية وخاصة، بما في ذلك مجموعة قراصنة شهيرة باسم "بلاك شادو" والتي سربت العديد من الملفات والتفاصيل الشخصية للإسرائيليين".
من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن القراصنة الثلاثة والذي نشر مكتب "إف.بي.آبي" صورهم، لهم علاقات بالحرس الثوري الإيراني، مشيرةً إلى أنها ووزارة المالية فرضتا عقوبات على القراصنة الثلاثة بالإضافة إلى سبعة إيرانيين آخرين وشركتين إيرانيتين.