ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات صارمة على إيران بسبب تحريضها على الكاتب البريطاني سلمان رشدي الذي تعرض لمحاولة اغتيال الشهر الماضي في نيويورك.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمريكية، إن العقوبات التي تحضر لها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشمل تقييد وصول كيانات في إيران ومرتبطة بها إلى النظام المالي العالمي، لافتة إلى أن بعض تلك الكيانات عرض مكافآت لاغتيال سلمان رشدي.
وفي 12 أغسطس الماضي، تعرض سلمان رشدي للطعن عدة مرات أثناء استعداده لإلقاء محاضرة في معهد تشوتاكوا بنيويورك ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن إيران مسؤولة بشكل مباشر بسبب الفتوى التي أصدرها المرشد السابق الخميني عام 1989 والتي أهدر فيها دم سلمان رشدي بسبب روايته "آيات شيطانية"ـ مشيرين إلى أن إدارة بايدن لم تتخذ قرارًا حتى الآن بشأن العقوبات.
مطر والحرس الثوري
وفي وقت سابق، ذكر مسؤولون استخبارتيون أوروبيون أن هادي مطر البالغ من العمر 24 عامًا، وهو المتهم بطعن سلمان رشدي، كان على صلة مباشرة مع عضاء في الحرس الثوري الإيراني عبر موقع التواصل الاجتماعي,
وأشار المسؤولون إلى أن حادث الطعن يحمل كل صفات الهجوم "الموجّه"، لكنهم لم يؤكدوا طبيعة علاقة هادي مطر مع الحرس الثوري الإيراني لأن التحقيقات لا تزال جارية.
منظمة خرداد
وأوضحوا أن العقوبات الجديدة سوف تستهدف منظمة خرداد الخيرية في إيران والتي تعمل تحت إشراف المرشد الأعلى، وذلك لأنها خصصت مكافأة قدرها 2.5 مليون دولار لاغتيال رشدي عام 1997 ثم رفعتها بعد ذلك إلى 2.8 مليون ثم مرة أخرى إلى 3.3 مليون دولار في عام 2012.
وفي 2016، نشرت وكالة "فارس" الإيرانية قائمة تشمل 40 اسمًا لوسيلة إعلامية تديرها إيران أضافت 600 ألف دولار إلى مكافأة قتل سلمان رشدي وشمل ذلك المبلغ ما يعادل 30 ألف دولار خصصتها "فارس" نفسها.
تعقيد المعاملات الدولية
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإنه في حالة أقرت إدارة بايدن العقوبات الجديدة فإنها ستعقد المعاملات الدولية للكيانات المستهدفة في إيران من تلقي التبرعات إلى إرسال الأموال والاستثمار في الخارج، فضلاً عن أن القوائم السوداء المحتملة للمسؤولين الإيرانيين السابقين، وخاصة أولئك الذين يقيمون خارج البلاد، يمكن أن تساعد في إسكات هؤلاء المدافعين عن فتوى استهداف سلمان رشدي الخاصة بالخميني.