أظهرت الخارجية الإيرانية انفتاحاً كبيراً في تصريحات أخيرة صادرة عن المتحدث باسمها تجاه محادثات تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مؤكدة أنها لا تضع شروطاً مسبقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران ليس لديها شروطاً مسبقة في محادثاتها مع المملكة العربية السعودية، وأن طهران تدعو الرياض إلى تبني نهج بناء لتحسين العلاقات.
وأضاف ناصر كنعاني أن إيران "ستردّ بشكل مناسب على أي عمل بنّاء من جانب السعودية".
وكانت المملكة العربية السعودية عقدت خلال الأشهر الماضية جلسات محادثات في سبيل تطبيع العلاقات الثنائية، لكنها توقف ولم تسفر عن تقدم يذكر.
إيران ورواية إحياء الاتفاق النووي
لا يمكن فصل رغبة إيران في إصلاح العلاقات مع السعودية عن محادثات إحياء الاتفاق النووي، حيث تهدف طهران إلى تحسين تلك العلاقات لتربح دعم الرياض لإحياء الاتفاق.
وعلى صعيد الاتفاق النووي، أكد متحدث الخارجية الإيرانية أن طهران "لا تزال داعمة لنزع السلاح النووي بقدر التزامها عدم الانتشار النووي، وتدعو إلى تطبيق غير تمييزي وغير منحاز لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد كنعاني على وفاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزاماتها بطريقة مهنية تجاه طهران، في إشارة إلى التعامل مع الاتهامات التي توجهها إسرائيل لإيران في هذا الشأن.
واعتبر أن البيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة) بشأن وضع محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يستند إلى موقف "غير صحيح وغير محسوب، وصدر في وقت غير مناسب".
وانتقد المسؤول الإيراني أيّ مساعٍ من شأنها التشكيك في "سلمية" البرنامج النووي لبلاده.
وأوضح أن إيران لم تدّخر جهداً للعمل بشكل بنّاء من أجل التوصّل لاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي، لافتاً إلى عدم رفضها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع أن بلاده كانت تتوقع "أن يتصرّف المشاركون الآخرون في مفاوضات الاتفاق النووي بشكل بنّاء".
وأردف: "لإيران حقوق مثلما عليها واجبات".