أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات الخاصة تُمثل رافدًا مهمًا من روافد منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة، وعملت على تخفيف الضغط عن الجامعات الحكومية، مشيرًا إلى أن وجودها يُمثل ضرورة لاستيعاب الزيادة على الطلب في التعليم الجامعي المصري، مشيدًا بما حققته هذه الجامعات من تقدم على المستوى التعليمي والبحثي.
وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى أهمية دور الجامعات الخاصة فى منظومة التعليم العالى فى مصر وقدرتها على كسب ثقة المجتمع، والتي يفسرها نسبة تواجد التعليم الخاص فى التعليم العالى رغم انه لا تزال ضئيلا والذي يشكل أقل من 5%، و من المقرر أن يصل إلى أكثر من 10 % فى الخطة الاستراتيجية 2030.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الوزارة استهدفت من إنشاء فروع الجامعات الخاصة تعزيز الصلات بين منظومة التعليم العالى المصرية ومثيلاتها في الدول المتقدمة، وإتاحة فرص التعليم مثل الجامعات الأجنبية على أرض مصر، والحصول على شهادات دولية، للحد من سفر الطلاب المصريين للدراسة بالخارج، وجذب الطلاب الوافدين من الدول المحيطة، وإثراء التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع الفاعلة في حقل التعليم العالى والبحث العلمى، للاستفادة من التجارب الدولية.
أشار الدكتور محمد فتح الله، إلى الأدوار المختلفة التي يمكن أن تقوم بها الجامعات الخاصة من حيث دورها التنافسي في رفع المستوى الأداء الاكاديمي والأداء الإداري للجامعات الحكومية وفي تطوير خدمات التعليم العالي، لكن ذلك لا يُغني عن دورها التكميلي في تغطية الاختصاصات غير المتوفرة في الجامعات الحكومية، وأكد على أن دور الجامعات لن يكتمل بدون وجود دراسات عليا، بالإضافة إلى دورها الهام في خدمة الأفراد والمجتمع، وبيّن نقاط القوة التي تتمتع بها الجامعات الخاصة.
وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي ضرورة استكمال الجامعات الخاصة تعديل لوائح الكليات والبرامج الدراسية، بما يتوافق اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، والتي تسمح بتخرج الطالب عقب انتهائه من اجتياز عدد الساعات المُعتمدة للبرنامج الدراسي المُلتحق به.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة وجود تعاون مُسبق مع عدد من الجامعات الخاصة المصرية حول تنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، إضافة إلى التعاون في مجال تقييم مستوى التفكير النقدي لطلاب بعض الجامعات، لافتا إلى أهمية تدريس المقررات الدراسية المُختلفة من خلال تطبيق مدخل التفكير النقدي بالجامعات.