وقف المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال في قفص الإتهام داخل إحدى قاعات الطابق الثالث بمحكمة جنوب الجيزة صامتا ينظر إلى هيئة المحكمة وهي تنطق بحكم الإعدام عليه، ولسان حاله بأنه قاب قوسين لحكم الإعدام وما اقترفته يديه بحق المجني عليها شيماء جمال.

الصمت كان عنوان القاضي المتهم بإنهاء حياة الإعلامية شيماء جمال.. بداية من خروجه إلى قفص الإتهام برفقة الحراسة الأمنية، ومكوثه قربا من باب القفص لدقائق يستمع إلى النطق بحكم الإعدام في حقه بعدما أدانته المحكمة في جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال.

اقرأ أيضا... سحرتني ولا سحرت لي.. المتهم بإنهاء حياة ابنة عمه: 11 سنة مرار بسببها

اقرأ أيضا… بيرفع الجلابيه في البلكونة.. مسن الجيزة: هي اللي بتقف قدامي بـ الهوت شورت

القاضي المتهم بقتل شيماء جمال في قفص المحكمة

لم ينطق القاضي أيمن عبدالفتاح المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال بثمة حرف خلال تواجده في قفص الإتهام، فقد ظهر مرتديا تي شيرت أبيض وبنطال أبيض والكمامة الزرقاء، نظارة طبيبة على عينيه، يضع يديه خلف ظهره، وكف يده اليمنى به الكلبش.

وقف المتهم بقتل شيماء جمال داخل قفص الاتهام يتذكر تلك اللحظات الأخيرة في جريمته، والتي أقرها خلال تحقيقات القضية المقيدة برقم 10229 لسنة 2022 جنايات البدرشين ورقم 2118 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة، ورقم 13 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة.

سرد المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال خلال التحقيقات أنه حين قام باستئجار المرزعة لم يكن في نيتي قتل زوجتي وبالنسبة للحفرة داخل المزرعة كانت بهدف عمل طرنش مجاري أسوة بالمتبع في المنطقة واللي حصل إنه عندما اصطحبتها لتشاهد المزرعة لمحاولة إقناعها بها كأحد المزايا التي طلبتها للطلاق فاعترضت عليها وصرخت بأعلى صوت وقالت جايبني تضحك عليا وسبتني بأفظع الألفاظ وحاولت الاعتداء عليا أولا بكانز بيبسي فاديتها ثم حاولت الاعتداء عليه بآلة حادة تستخدم في تقطيع الفاكهة.

مواجهة بين المستشار والأم المكلومة..أسرار جلسة شيماء جمال بين الصمت والصراخ|فيديو وصور

خليته زي أختها.. انتقام وحشي لـ سيدة من زوجها في المطرية

وقبل أن تطالني أمسكت يديها ولم أدري بنفسي إلا وأنا أمسك طبنجتى وضربتها على رأسها بها وفوجئت بأنها أغمى عليها فحاولت إفاقتها فنظرت الى وحاولت الإمساك برقبتي فلم أدرى إلا وأنا بخنقها بالإيشارب وفي تلك اللحظة جاء حسين شاف المنظر وقالي الست دي لو عاشت هتودينا في داهية وقام بتكتيفها وأنا استمريت في خنقها حتى فارقت الحياة وقمنا أنا وحسين بالتفكير في محاولة التصرف في الجثة، حيث اقترح عليا إلقاءها في الحفرة المخصصة لعمل الترانش وبالفعل ده تم وكان ذلك دفاعا عن نفسي حيث حاولت قتلي بالسكين.

على بعد خطوة واحدة من قاتل شيماء جمال داخل القفص وقف المتهم الثاني حسين الغرابلي، يرتدي تي شيرت أزرق اللون وبنطال أسود، وعينيه تدور في القاعة وتعود إلى المنصة القضائية يستمع إلى لحظة النطق بحكم الإعدام عليه، وأسند يديه على حديد القفص.

المتهم الثاني في قضية شيماء جمال: هو اللي خطط

رافضا النظر إلى المتهم الأول داخل القفص.. حتى وحين مغادرتهم القفص فقد رفض المتهم الثاني حسين الغرابلي النظر إلى المتهم الأول القاضي أيمن عبدالفتاح، وزاغت عينيه كثيرا في القاعة ولسانه حاله يقول "وديتني في داهية أنا معملتش حاجة".

وخلال تحقيقات القضية، شرح المتهم الثاني حسين الغرابلي ما حدث في ليلة مقتل شيماء جمال، حيث اعترف تفصيليا قائلا : يوم الجريمة كلمني وقالي خلاص داخل على المزرعة وفتحت له البوابة وجه بعربيته ومراته "شيماء جمال" كانت معاه وقفلت البوابة زي ما كنا متفقين بالظبط وهو دخل وهي معاه وقاعدوا في أوضة الاستراحة وكنا متفقين أن كلمة السر بينا اعملك شاي، وبعد 5 دقايق سمعت صوتها بتقول يا ابن الكلب وكأنها بتعافر فأنا طلعت من المطبخ وبصيت من باب الأوضة بتاع الاستراحة اللي كان مفتوح لقيت أيمن كان بيشدها من الشال اللي كانت لابساه على رقبتها من عند باب الأوضة وضربها بضهر الطبنجة مرتين على دماغها فوقعت على الأرض وكان نصها على الأرض وضهرها ساند على مسند الكرسي وهو راكب فوقيها ويخنقها بركبته وأيده وقعد خانقها حوالي دقيقة لحد ما سكتت خالص.

وأول ما شافني زعق فيا وقالي تعالى بسرعة ياحسين وأمسك رجلها فدخلت ومسكت رجلها ومكملتش ثانية أو ثانيتين وقمت جريت وطلعت على برة وهو جري ورايا وقعد يهديني وبعدين قالي هات الحتة والجنزير اللي في العربية وأنا ربطت رجلها بالحتة وهو ربط جسمها بالجنزير وقلعها الدهب بتاعها وبعدين شلناها ودخلناها شنطة العربية وخدنا الكوريك والفاس ومية النار وركبت أنا جنبه وهو ساق بينا لحد أخر الأرض وركن العربية بضهرها ونزلنا حفرنا في المكان اللي أنا أرشدت عنه وبعدين نزلنا الجثة من العربية و شديناها ورميناها في الحفرة اللي كنا حفرناها وبعدين قولتله أنا ماليش دعوة بحوار مية النار رشها أنت عليها وردم التراب لحد ما تغطي الجثة وبعدين أنا هجيلك نكمل وده اللي حصل فعلا وبعد ما خلصنا رجعنا العربية وكان هو خد الدهب وادهولي وقالي خليه معاك وكسر تليفوناتها وكل متعلقاتها حطها في كيس وخد الكوريك والفاسين معاه في العربية عشان يتخلص منهم بس انا معرفش هو وداهم فين.

الإعدام شنقا للمتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال

فيما قضت محكمة جنايات الجيزة، حكمها في قضية الإعلامية شيماء جمال، بالإعدام للمتهم أيمن عبد الفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا).

حكمت المحكمة بإجماع الآراء أولا بمعاقبة المتهمين أيمن عبد الفتاح، وحسين الغرابلي بالإعدام شنقا لما أسند إليهما في التهمتين الأولى والثانية، وثانيا بمعاقبة المتهمين لمدة عام مع الشغل لكل منهما عما أسند إليهما في سرقة المصوغات والهاتف، وثالثا مصادرة الأدوات والمضبوطة، ورابعا إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.