أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار في قضية الإعلامية شيماء جمال، حيث قضت بحكمها بالإعدام على المتهمين أيمن عبد الفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي " محبوسين احتياطيا".
وجاء منطوق حكم الجنايات في قضية الإعلامية شيماء جمال، "حكمت المحكمة بإجماع الآراء أولا بمعاقبة المتهمين أيمن عبد الفتاح، وحسين الغرابلي بالإعدام شنقا عما أسند إليهما في التهمتين الأولى والثانية، بمعاقبة المتهمين لمدة عام مع الشغل لكل منهما عما أسند إليهما في سرقة المصوغات والهاتف، ومصادرة الأدوات المضبوطة، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
اقرأ أيضا.. خليته زي أختها.. انتقام وحشي لـ سيدة من زوجها في المطرية
اقرأ أيضا.. واحد تايه والتاني مستعجل.. ماذا حدث في قفص قضية شيماء جمال؟|فيديو وصور
أسرار جلسة الحكم في قضية الإعلامية شيماء جمال
في ساعات الصباح الأولى.. حضرت والدة الإعلامية شيماء جمال، ووقفت إلي جانب مبنى محكمة جنوب الجيزة تمر عليها اللحظات ساعات في انتظار أن تُزف إليها البشرى، وأن تبرد هيئة المحكمة نيران شوقها لابنتها المجني عليها شيماء جمال، وأن يأتيها الخبر اليقين بأن المحكمة قد عاقبت المتهمين بالإعدام شنقا.
صالت الأم المكلومة "والدة شيماء جمال" بمحيط المحكمة، وأسمعت كلماتها من به صمم، وراحت تارة تُندد بأفعال المستشار في ابنتها، وتارة تبكي وتذرف الدموع على اشتياقها، وقفت ترتدي جلبابها الأسود ممسكة بصورة ابنتها المجني عليها شيماء جمال.
وصرخت والدة الإعلامية شيماء جمال خلال انتظارها النطق بالحكم على المستشار وشريكه في قضية مقتل ابنتها، النهاردة الحق والعدل، النهاردة حق شيماء رجع لينا تاني مرة، وانهمرت في البكاء والصراخ.
على النقيض داخل ذلك المبنى الشاهق، حيث الطابق الثالث بمحكمة جنايات الجيزة، وما أن دقت الساعة الثانية عشرة حتى تم الإعلان عن التجهيز للنطق بالحكم في قضية شيماء جمال، وتواجدت وسائل الإعلام المختلفة والمحامين داخل القاعة.
وما هي إلا لحظات مرت سريعا على المتهمين حتى تم إدخالهما إلى قفص الاتهام حيث تم إدخال المتهم الأول المستشار أولا مرتديا الأبيض وواقفا وسط حراسة، ثم إدخال المتهم الثاني إلى قفص الاتهام.
وقف المستشار قاتل شيماء جمال داخل القفص لا يدري بما يحدث في حالة كاملة من التوهان، ملتزما الصمت طوال الدقائق التي استغرقتها هيئة المحكمة في النطق بالحكم عليه وشريكه بالإعدام شنقا والحبس عاما مع الشغل.
وسبق وأن أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات حفر القبر، وأعدا مسدسا و قطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فافقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه و القطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.