يواصل موقع صدى البلد، نشر نص تحريات الأمن الوطني في القضية المعروفة إعلاميا بـ "الحرس السري للجماعة الإرهابية"، والمتهم فيها 43 متهما بقيادة جماعة إرهابية والانضمام إليها وتأسيس جماعة مسماة "الحرس"، وتمويل الإرهاب وتدريب آخرين على صنع واستعمال الأسلحة النارية.
وتضم القضية رقم 13052 لسنة 2022 جنايات العجوزة، والمقيدة برقم 1991 لسنة 2022 كلي شمال الجيزة، المقيدة برقم 483 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ "الحرس السري للجماعة الإرهابية" والتي ينفرد موقع صدى البلد بنشرها، 43 متهما.
تحريات الأمن الوطني عن المتهم حسام المنوفي
وتضمنت تحريات قطاع الأمن الوطني عن حسام المنوفي المتهم الثالث في قضية الحرس السري للجماعة، التي ينفرد موقع صدى البلد بنشرها، انضمام المتهم إلي تنظيم الإخوان ومشاركته في التجمهرات بميدان رابعة العدوية، وفيما أعقب ذلك من فض التجمهرات المناهضة للنظام داخل حرم جامعة المنوفية تحت لواء حركة الطلاب التابعة لتنظيم الإخوان، وفي غضون عام 2015 أسس المتهم المذكور الحرس السري للجماعة من أعضاء تنظيم الإخوان، وعاونه في القيادة المتهم الرابع أنس جمال وقسمها جغرافيا إلى خمس مجموعات عنقودية بمناطق شبين الكوم، والشهداء، والسادات، والباجور، ومنوف، وأشمون، وكلف أعضائها بتنفيذ عمليات عدائية، استهدفت قتل ضباط وافراد شرطة وتخريب منشآت أمنية وأملاك عامة وحكومية وإتلاف ممتلكات خاصة ببعض المعارضين لتوجهاتهم، وذلك في إطار تنفيذ مخطط قائم على إنهاك وإرباك مؤسسات الدولة، وصولا لإسقاط النظام القائم بالبلاد.
وقالت تحريات قطاع الأمن الوطني عن المتهم الثالث عشر براء السقا، اضطلاعه بمسئولية اللجنة الإعلامية للجماعة، وإذاعة أخبار العمليات العدائية التي نفذها أعضاء مجموعاتها المسلحة وذلك عبر صفحة مسماه "الحرس" بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، واعتمدت تلك المجموعات في تمويلها على ما أمدها به المتهم حسام المنوفي من أموال، لتوفير الأسلحة والمواد الحارقة المستخدمة في تنفيذ عملياتهم العدائية، وكذلك مقر تنظيمي عبارة عن وحدة سكنية مستأجرة بمدينة طنطا في الغربية، لعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.
وفي إطار إعداد أعضاء تلك المجموعات أمنيا وعسكريا، كلف المتهم حسام المنوفي مسئوليها باتخاذ أسماء حركية، والتواصل معه عبر تطبيق التليجرام المؤمن وذلك لتلافي الرصد الأمني، كما أمدهم بملفات الكترونية عن أمنيات التعامل والاتصال، وأخرى عن حرب العصابات والتجارب العسكرية، واسند لكل منهم مهمة انتقاء اعضاء مجموعته والانفراد بالتواصل معهم لتلافي كشف هيكل تلك المجموعات في حال ضبط أيا منهم، كما كلفهم بتدريب أعضاء مجموعاتهم بدنيا وعسكريا، لرفع قدراتهم القتالية وتأهيلهم لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وجاء في تحريات الأمن الوطني عن قضية الحرس السري للجماعة، أنه في إطار تنفيذ المخطط العدائي، عهد المتهم الثالث إلى مسئولي المجموعات بتحديد الأهداف، كل في نطاقها الجغرافي، والتنفيذ قبلها، ونفاذا لذلك التكليف، اضطلع أعضاء تلك المجموعات بتنفيذ بعض العمليات العدائية التي استهدفت ضباط وافراد شرطة ومنشآت أمنية وأخرى عامة وإتلاف أملاك خاصة ببعض المعارضين لتوجهاتهم بنطاق محافظة المنوفية.
واضافت التحريات أنه في أعقاب ضبط بعض أعضاء تلك المجموعات، تسلل المتهمون الثالث والخامس والسادس في نهاية عام 2016، عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير مشروع إلي إحدى الدول وذلك بتسهيل من المتهم السابع عشر عضو تنظيم الإخوان وبوصولهم، جرى استقبالهم بمعرفة المتهم الثالث عشر، وتسكينهم بوحدة خاصة بأعضاء المكتب الإداري لتنظيم الإخوان الهاربين من المنوفية، حيث شاركوهم في حضور اللقاءات التربوية وتلقى التدريبات البدنية والعسكرية، لرفع قدراتهم القتالية تمهيدا لاستمرار حراكهم المسلح عقب عودتهم إلى البلاد.