علق الكرملين، اليوم الإثنين، على اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،بشأن إمكانية تنظيم لقاء بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، مؤكدا "لا توجد شروط مسبقة لذلك الآن".
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، رد المتحدث باسم الرئاسة الروسي، ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، على سؤال حول مدى إمكانية حدوث لقاء يجمع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قائلا: "لا نرى حاليا أي فرص للتفاوض ونواصل التأكيد على عدم وجود أي شروط مسبقة لمثل هذه المفاوضات".
بوتين يقترح لقاء بوتين وزيلينسكي
وكان الرئيس التركي قد صرح، في وقت سابق من اليوم، بأنه يعتزم أن يعرض على نظيره الروسي، لقاء نظيرهما الأوكراني، فولديمير زيلينسكي مرة أخرى.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية أن أردوغان، سوف يعرض على بوتين، ترتيب لقاء مع نظيرهما الأوكراني زيلينسكي في سمرقند.
وأضافت الصحيفة إن "أهم قضية في الاجتماع المرتقب بين أردوغان وبوتين ستكون الوضع في أوكرانيا"، حيث سينقل رسالة إلى الأخير تفيد بأن تركيا ستواصل بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الحرب، وتحقيق وقف إطلاق نار مستدام من خلال مبادرات الوساطة.
وسوف يجتمع الرئيسان في إطار قمة منظمة شنجهاي للتعاون في مدينة سمرقند بأوزبكستان في 15-16 سبتمبر الجاري.
زيلينسكي يرفض لقاء بوتين
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المفاوضات مع روسيا لن تكون ممكنة إلا بعد ما وصفه بـ"التحرير الكامل لجميع الأراضي الأوكرانية" التي سيطرت عليها روسيا في عمليتها العسكرية التي تشنها منذ 24 فبراير الماضي.
وأشار زيلينسكي، في تصريح أوردته وكالة أنباء (يوكرينفوم) الأوكرانية، اليوم الاثنين: "لا يمكن رفع أي عقوبات.. لا يمكننا مناقشة أي شيء مع روسيا حتى تخرج من هنا.. هذا ممكن بعد الحرب، يمكننا التحدث عن رفع بعض العقوبات، عن التعويضات والمدفوعات من جانبهم وعن الدبلوماسية".
وأضاف "يمكننا إشراك قادة أي دولة وأي مؤسسات دولية في هذه المفاوضات، ولكن فقط بعد أن تغادر روسيا جميع أراضينا"، مشيرا إلى أن روسيا لا تفهم كلمات السلام لكنها تشعر جيداً بالقوة في ساحة المعركة.
لا خطط للقاء بوتين وزيلينسكي
وفي المقابل، علق نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، على عدم رغبة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في إجراء حوار مع بلاده بسبب أنها تعطي إنذارات نهائية.
وقال ميدفيديف - عبر قناته في (تلجرام)، "إن الإنذارات النهائية الحالية هي مجرد تمهيد بسيط لما سيُطلب في المستقبل".
وأضاف ميدفيديف: "أن هذا الأمر معروف لديه، وهو استسلام نظام كييف التام لشروط روسيا".
كما صرح أيضا أندريه رودنكو، نائب وزير خارجية روسيا، في وقت سابق، بأنه لا توجد خطط لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي والأوكراني في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر.