صرحت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاثنين، بأن روسيا أمرت على الأرجح بسحب قواتها من منطقة خاركيف أوبلاست المحتلة في أوكرانيا غربي نهر أوسكيل.
وأضافت الوزارة في تحديث دوري أن أوكرانيا استعادت أراض تبلغ مثلي مساحة لندن الكبرى على الأقل.
وقالت الوزارة على تويتر إن "النجاحات الأوكرانية السريعة لها تداعيات كبيرة على المخطط الكامل للعمليات الروسية".
هجوم روسي مضاد
وفي وقت سابق من اليوم، حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكو من هجوم روسي مضاد في الشمال الشرقي للبلاد وذلك بعد ساعات من إعلان موسكو بعد أن قواتها هاجمت جيش أوكرانيا في خاركيف شرق البلاد.
وقد ذكرت قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن قواتها ضربت مواقع للجيش الأوكراني في منطقة خاركيف بضربات دقيقة التوجيه، مشيرةً إلى أن تلك الضربات نفذت من خلال قوات محمولة جوًا وصواريخ ومدفعية، فيما بلغت خسائر القوات الأوكرانية على محوري الجنوب وشمال الشرق 4 آلاف قتيل و8 آلاف جريح، من يوم 6 إلى 10 سبتمبر.
وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الأوكراني أن قواته واصلت التقدم شمالاً في خاركيف وجنوبًا أيضًا، بعد السقوط السريع للمعقل الرئيسي للقوات الروسية، في شمال شرقي البلاد.
روسيا تتخلى عن كوبيانسك
وكانت روسيا قد أعلنت بشكل مفاجئ السبت تخليها عن كوبيانسك معقلها الرئيسي شمال شرقي أوكرانيا، في انهيار مباغت لواحد من الخطوط الأساسية المهمة هناك، وهو ما يعتبر أكثر تحول ميداني أهمية في القتال على المحور الشرقي حيث رجحت الكفة لصالح روسيا على مدى أشهر طويلة.
تقدم القوات الأوكرانية يقلب موازين القوى
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن، الجمعة، استعادة ثلاثين بلدة من القوات الروسية في خاركيف فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن القوات الأوكرانية حققت نجاحات في جبهتي خيرسون وخاركيف.
وقالت وسائل إعلام روسية، السبت، إن الجيش الروسي أرسل تعزيزات إلى خاركيف بعد تقدم حققته القوات الأوكرانية، وهو الأمر الذي أكده حاكم خاركيف الموالي لروسيا أوليه سينهوبوف أمس الجمعة، حيث قال إن بعض المناطق أصبحت بالفعل تحت سيطرة أوكرانيا.
تقترب القوات الأوكرانية، التي تحرز تقدمًا سريعًا على الأرض، أمس الجمعة، من خط السكك الحديدية الرئيسي الذي يزود القوات الروسية في شرق البلاد بالإمدادات، بعد أن أحدث انهيار جزء من الخط الأمامي الروسي أكبر تحول في زخم الحرب منذ أسابيعها الأولى.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الهجوم الروسي الذي تحذر منه أوكرانيا قد يقلب موازين الحرب التي استمرت لأكثر من 6 أشهر، فقد كان يتوقع من وراء الهجوم الأوكراني في خاركيف أن يكون المعركة الرئيسية الأولى التي تهزم فيها أوكرانيا القوات الروسية منذ انسحابها من منطقة كييف في مارس. وعلى رغم الإخفاقات الروسية الأولية في تحقيق نصر سريع في أوكرانيا، فإن الكرملين لا يزال يعتقد أنه سينتصر في نهاية المطاف لأن الوقت يلعب لمصلحته، ذلك أن لجيش الروسي يغير تكتيكاته من محاولة السيطرة على مدن كبرى، إلى حرب استنزاف.