EN
في مقالة بعنوان "كيف سيرد بوتين على هزيمته الأخيرة"، استعرضت مجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية، ما آلت إليه الأوضاع داخل الأوساط الروسية، بعد سلسلة الهزائم الأخيرة التي تعرضت لها القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال كاتب المقال، إن القوات الروسية تقهقرت بشكل سريع على جبهة خاركيف، تاركة خلفها دبابات مدمرة، بل وغير مدمرة أيضا، بعد اجتياح القوات الأوكرانية للمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الروسية، في هجوم مضاد شنته في مناطق متفرقة من البلاد.
على الجانب الآخر، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن مجرد "إعادة تموضع" للقوات، تزامنا مع عمل ما وصفته المجلة بـ "الآلة الدعائية الروسية"، لبث صور ومقاطع فيديو للقوات الروسية وأعمالها البطولية في أوكرانيا.
وأشار كاتب المقال إلى أن الكرملين يواجه الآن تحديين، الأول يتمثل في كيفية صناعة أي سرد إيجابي لسلسلة الهزائم التي تعرضت لها القوات الروسية، دون اللجوء إلى أكاذيب كبيرة، أما التحدي الثاني فيتمثل في كيفية إدارة النخبة، الذين يمتلكون الكثير ليخسروه في هذه الحرب.
ولفت المقال إلى أن التحدي الأول هو نفسه الذي واجه القوات السوفييتية في الشيشان وأفغانستان، بينما التحدي الثاني فيظهر جليا في اعتراف أحد أهم حلفاء بوتين في روسيا، وهو الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، بالهزائم "المخزية" في أوكرانيا.
قاديروف يعترف بالهزيمة ويدعو لتغيير الاستراتيجية الحالية
وقال قاديروف في رسالة نُشرت على قناته على تليجرام اليوم الأحد:"لقد ارتكبوا أخطاء وأعتقد أنهم سيستخلصون النتائج الضرورية".
وأضاف:"ذا لم يتم إجراء أي تغييرات في الاستراتيجية اليوم أو غدًا ، فسأضطر إلى التحدث مع قيادة وزارة الدفاع وقيادة البلاد لشرح لهم الوضع الحقيقي على الأرض. إنه وضع مثير للاهتمام للغاية. بل سأقول إنه أمر مخز".
انتقام بوتين
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نقلا عن مسؤولين أوكران، أن القوات الروسية، شنت هجوما صاروخيا ضخما على البنى التحتية، بعد تعرضها لخسائر فادحة خلال هجمات مضادة شنتها كييف.
وقال المسؤولون الأوكرانيون، إن الانتقام الروسي تمثل في استهداف منشآت المياه، ومحطة طاقة حرارية في خاركيف، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن الهدف من الضربات الروسية، هو حرمان المدنيين من الضوء والدفء، في خطوة وصفها مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، بـ "الرد الجبان" من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
