الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصيحة لـ الشركاء الأوروبيين.. إيران: مستعدون للتعاون مع الوكالة الدولية بشرط

الخارجية الإيرانية
الخارجية الإيرانية

أكدت إيران، اليوم الاثنين، استعداداتها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن بشرط ألا تخضع لضغوط إسرائيل.

ووفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، رفضه البيان الأخير الصادر عن الترويكا الأوروبية التي تضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بشأن مفاوضات رفع العقوبات ومزاعمهم ضد أنشطة إيران النووية، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء من جانب الأوروبيين كان إجراء خاطئا وغير مدروس وقع في الوقت غير المناسب وكما سبق وأكدنا أن ذلك كان بسبب حسابات غير صحيحة من الجانب الأوروبي".

واستطرد كنعاني: "نصيحتنا للشركاء الأوروبيين في المفاوضات لرفع العقوبات هي اتخاذ مسار بناء، والتعويض عن أخطاء الماضي وفتح الطريق أمام الاتفاق".

وأضاف أن: "إيران كانت و لاتزال تعلن استعدادها لمواصلة التعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة الصور الزائفة وغير الواقعية بشأن أنشطة إيران النووية".


إيران ترفض بيان الترويكا الأوروبية

وكانت الخارجية الإيرانية، قد انتقدت، في وقت سابق، البيان الصادر عن الترويكا الأوروبية الذي ينتقد موقف إيران في المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال كنعاني، في بيان له، "إن هذا البيان يمثل عملا منحرفا وبعيدا عن النهج المثمر في المفاوضات".

وتابع: "من المؤسف أن الدول الأوروبية الثلاث من خلال هذا البيان غير المدروس اتخذت خطوة في اتجاه مسار الكيان الصهيوني لإفشال المفاوضات"، محذرا من أنه "إذا استمر هذا النهج، فيجب عليهم أيضا ان يتحملوا مسؤولية نتائجه".

ولفت  إلى ماضي التعاون والتعاطي البناء لإيران باعتبارها عضوا مسؤولا في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجددا  تاكيده على ضرورة تجنب التسييس وتوجيه الاتهامات التي لا أساس لها ضد ايران  وقال: "إنه من المؤسف أن الدول الأوروبية من جانب  تدعم بشكل كامل كيانا يمتلك مئات الرؤوس النووية ولا يلتزم بأي من آليات عدم الانتشار الدولي للاسلحة النووية، ومن جانب آخر تقوم بافتعال الاجواء ضد البرنامج النووي السلمي التام للجمهورية الاسلامية الايرانية والذي يخضع لأوسع عمليات التفتيش".


تقدم المفاوضات كانت نتيجة أفكار إيران

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى نوايا  بلاده الحسنة وعزمها الجاد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الغاء الحظر، مذكرا بأن تقدم المفاوضات في مراحل عديدة، بما في ذلك المرحلة الأخيرة، كانت نتيجة مبادرات وأفكار الجمهورية الاسلامية الايرانية، محذرا الأطراف الأوروبية من التأثر بافتعال الاجواء التي تقوم به أطراف ثالثة كانت منذ البداية ضد عملية التفاوض  وتحاول حاليا بقصارى جهدها  افشال المفاوضات.

وأشار  كنعاني إلى انفعال الأطراف الأوروبية خلال الأشهرالأخيرة وأيضا التصرف غير الملائم والسياسي لهذه الدول في تبني مشروع قرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: "ننصح الدول الاوروبية الثلاث بدلا من الدخول الى مرحلة تدمير العملية الدبلوماسية بان تلعب دورا اكثر فاعلية لتقديم حل لإنهاء الاختلافات  في وجهات النظر القليلة المتبقية".

كما حث الأوروبيين على القيام بالتعويض عن عدم التزامهم بالعديد من تعهداتهم  ازاء الشعب الإيراني، محذرا اياهم من استخدام لغة التهديد وقال: إن هزيمة امريكا  في ممارسة الضغوط  القصوى يجب أن يكون درسا لجميع الأطراف والتي تتصور بجهل أن التهديدات والحظر بامكانها ان تمنع  الشعب الإيراني من السعي وراء حقوقه وتحقيق مصالحه.


الترويكا الأوروبية تشكك في نوايا إيران

وكانت «الترويكا» الأوروبية، قد شككت في نوايا إيران، منتقدة ردها الأخير على مسودة إحياء الاتفاق النووي المقيد لطموحها الذرّي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية.

وأعربت الترويكا الأوروبية عن "شكوك جدية" حيال مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران الأخير يقوّض احتمالات إحياء اتفاق 2015.

وقالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك اليوم، إن مطالب الجمهورية الإسلامية التي ردت بها على آخر مسودة طرحها منسق الاتحاد بمفاوضات فيينا، جوزيب بوريل: "تثير شكوكاً جدية حيال نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة" لإعادة القيود على أنشطتها الذرية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.