عندما تتأخر المرأة في سن الزواج فقد يلجأ بعضهم إلى تجميد البويضات لضمان حصولهم على الاطفال عند الزواج، وقد توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في جوتنبرج في السويد، إلى أن ولادة أطفال من تجميد البويضات، معرضون بشكل متزايد للإصابة بالسرطان.

مخاطر ولادة أطفال من البويضات المجمدة

ووجد الباحثون، أن اطفال المولدن من بويضات مجمدة على وجه الخصوص يعانون من زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم والسرطانات المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي. ومن المثير للاهتمام ، أنه لم يتم العثور على نفس الخطر للأطفال المولودين عن طريق وسائل الإخصاب المساعدة الأخرى.

بعد شائعات انتشاره بالأسواق.. أضرار كارثية يسببها البيض الصيني

العلاقة الزوجية علاج سحري لهذه الأمراض | دراسة غريبة

وهناك أكثر من مليون من الأجنة مجمدة حاليًا في الولايات المتحدة ، على الرغم من أن الغالبية العظمى منها لن يتم استخدامها أبدًا. أفادت بن ميدسين أن حوالي مليون طفل ولدوا عن طريق التخصيب في المختبر من عام 1987 إلى عام 2015، على الرغم من أن جميعهم تقريبًا ولدوا باستخدام جنين جديد.

وأفاد تقرير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها نُشر في عام 2017 أن هناك حوالي 29000 أجنة مجمدة أدت إلى ولادة حية في عام 2015 ، وهي أحدث البيانات المتاحة ، في الولايات المتحدة.

وجمع الباحثون ، الذين نشروا نتائجهم الأسبوع الماضي في PLOS ، بيانات من 7.9 مليون طفل من أربع دول اسكندنافية، والدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد من أجل الدراسة. ومن بين هؤلاء، ولد 172 ألفًا باستخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية من نوع ما ، و 22630 ولدوا بتقنية البويضات المجمدة.

وأوضح الباحثون، أن الأطفال المولدين من بويضات مجمدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في سن أصغر ، مع سرطان الدم وسرطانات الجهاز العصبي المركزي، والتي تؤثر عادة على الدماغ أو النخاع الشوكي الأكثر شيوعًا.

وفي المتوسط​​، أصيب 2.07 من بين كل 1000 طفل ولدوا عن طريق البويضات المجمدة بالسرطان، وكان الأطفال الذين ولدوا من حالات الحمل بالتلقيح الصناعي أقل عرضة للإصابة بالسرطان؛ حيث وجد الباحثون أن 1.97 من كل 1000 أصيبوا بالمرض.

كان المولودين من البويضات المجمدة أكثر عرضة للخطر ، حيث تم تشخيص 2.12 من كل 1000 حالة، وغالبًا ما يعاني الأطفال المولودون في الأجنة المجمدة من تشخيصهم في وقت مبكر من الحياة بالسرطان، ولكن في مرحلة متأخرة من العمر.

وقالت الدكتورة اولا بريت وينيرهلوم، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة تعمل طبيب أمراض النساء والتوليد: “لم يتم العثور على زيادة في السرطان بين الأطفال المولودين بتقنيات الإنجاب الأخرى المساعدة بشكل عام”.

وأضاف الباحثون، إلى أنهم ليسوا متأكدين من السبب الذي يجعل الأطفال المولودين من بويضات مجمدة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان ، على الرغم من أن لديهم بعض النظريات، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

كل نوع من أنواع سرطان الأطفال له عوامل الخطر الخاصة به ، ولكن يُعتقد أن العديد من سرطانات الأطفال تنجم عن حوادث جنينية تنشأ في الرحم؛ حيث ارتبط ارتفاع الوزن عند الولادة بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الأطفال، والذي يرجع إلى تغيرات الحمض النووي.

وارتفع عدد النساء اللاتي يقمن تجميد بويضاتهن في السنوات الأخيرة ، حيث اختار العديد من النساء في العالم الغربي أن يقاوموا بناء أسرة من أجل تحقيق أهدافهم المهنية.