توصلت دراسة جديدة إلى اكتشاف أول سحلية مجنحة بالعالم، حيث يقدر عمرها بملايين السنين، فما تفاصيل الاكتشاف البحثي المثير؟
ووفقا لما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الجمعة، فإن الخبراء درسوا بقايا حفريات Coelurosauravus elivensis، وهو نوع من زواحف السحالي المنقرضة.
وأوضح خبراء الحفريات أن دراستهم تواصلت إلى أن أول سحلية مجنحة في العالم يعود إلى 260 مليون سنة حيث تطورت عن أسلافها بغشاء يشبه الجناح على كل جانب لتسهيل الطيران يعرف باسم «باتاجيوم».
وأضاف خبراء الحفريات أن انتقال أقدم سحالي مجنحة بالعالم من موطن مكتظة بكثافة الأشجار إلى مناطق أقل كثافة بالأشجار لم يسهم في قدرة Coelurosauravus elivensis على الطيران بين الفروع فتكيفت بفضل تطور طفراتها.
وأجري هذه الدراسة الجديدة لعام 2022م خبراء في المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي في باريس ومتحف كارلسروه للتاريخ الطبيعي في ألمانيا.
تفاصيل اكتشاف عمر أول سحلية مجنحة في العالم
وقال مؤلف الدراسة، فالنتين بوفا من مركز البحوث علم الحفريات في المتحف الفرنسي للتاريخ الطبيعي إن هذه الكائنات المنقرضة احتاجوا ببساطة إلى الانتقال من مكان إلى آخر، والطيران الشراعي هو أكثر وسائل النقل كفاءة.
ولفت إلى أنه تم جمع العينات الوحيدة المعروفة من Coelurosauravus في 1907-1908 في جنوب غرب مدغشقر ثم بعد ما يقرب من 20 عاما في عام 1926 وصف عالم الحفريات الفرنسي جان بيفيتو العينات بأنها C. elivensis.
وفي دراستهم الحديثة، فحص مؤلف الدراسة، فالنتين بوفا وزملاؤه ثلاث حفريات معروفة لـ C. elivensis، بالإضافة إلى عدد من العينات المرتبطة والمنتمية جميعا إلى عائلة Weigeltisauridae من مدغشقر وألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا.
وافترض التحليل السابق للزواحف أن الباتاجيوم الخاص به كان مدعوما بعظام ممتدة من الأضلاع كما هو الحال في أنواع دراكو الحديثة في جنوب شرق آسيا.
واليوم تدهش أنواع السحالي من جنس دراكو المراقبين برحلات الطيران الشراعي بين أشجار الغابات المطيرة التي تسكنها.