الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردود فعل دولية على وفاة الملكة إليزابيث الثانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعرب العديد من قادة وزعماء دول العالم على مدار الساعات الماضية عن تعازيهم في وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عامًا بعد وعكة صحية ألمت بها.

واعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس أن وفاة الملكة كانت صدمة كبيرة لبريطانيا والعالم، قائلة: "نشعر جميعا بصدمة شديدة“. وأضافت: ”كانت الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا الحديثة. لقد نمت بلادنا وازدهرت في عهدها. بريطانيا هي البلد العظيم الذي هي عليه اليوم بسببها".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "رث الملكة إليزابيث سيبقى خالدا في صفحات التاريخ البريطاني وتاريخ العالم"، معبرًا عن طموحه في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا في ظل تولي الأمير تشارلز لعرش المملكة المتحدة.

واعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن وفاة الملكة إليزابيث "يوم حزن عظيم"، مضيفًا أنها كانت "امرأة عظيمة لم ترتكب أخطاء"، قائلاً: "من يمكن أن يفعل أعظم مما فعلته؟ وقد فعلت ذلك لفترة طويلة، وفعلته جيدا ولم ترتكب أخطاء".

من جهته، حيّا الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الخميس عهد الملكة إليزابيث الثانية الذي تميّز بـ"الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح"، مؤكدًا في بيان له إن الملكة إليزابيث الثانية "كانت تصغي وتفكّر بحسّ استراتيجي وتقف وراء إنجازات دبلوماسية كثيرة".

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الملكة إليزابيث الثانية جسدت وحدة الأمة البريطانية على مدى 70 عاما، مضيفًا في تغريدة عبر "تويتر": "أتذكرها صديقة لفرنسا وملكة طيبة القلب تركت انطباعا دائما في بلدها وفي قرنها".

وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر- شتاينماير إن الملكة إليزابيث الثانية "امرأة كتبت التاريخ"، مؤكدًا أنها "كانت تحظى بتقدير كبير وتحظى باحترام كبير ليس فقط في المملكة المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم".

وأضاف في بيان عبر موقع "فيسبوك": "في ألمانيا أيضًا، يشعر الناس بالحزن على صاحبة الجلالة، اليوم، يشعر ملايين الألمان بالارتباط بشعب المملكة المتحدة بحزن وتعاطف صادق".

وقدم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي تعازيه بوفاة الملكة، معتبرا أن الملكة "المحبوبة" مثلت المملكة المتحدة ومنظمة الكومنولث ”بتوازن وحكمة“.

وقال دراجي في بيان: ”لقد حافظت على الاستقرار في أوقات الأزمات وأبقت قيمة التقاليد حية في مجتمع في تطور مستمر. إن روح الخدمة والتفاني لديها طوال هذا الوقت الطويل شكلت مصدر إعجاب دائم لأجيال“.

وقال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو: "لقد علمنا بأثقل القلوب بوفاة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة أطول فترة حكم في كندا. لقد كانت حضورًا مستمرًا في حياتنا وستظل خدمتها للكنديين إلى الأبد جزءًا مهمًا من تاريخ بلدنا".

وأضاف: "عندما ننظر إلى الوراء في حياتها وحكمها الذي امتد لعقود عديدة، سيتذكر الكنديون دائمًا حكمة الملكة إليزابيث وتعاطفها ودفئها ويعتزون بها. تفكيرنا مع أفراد العائلة المالكة خلال هذا الوقت الأكثر صعوبة".

وأرسل ملك إسبانيا فيليب السادس برقية تعزية إلى العائلة المالكة البريطانية بعد وفاة الملكة إليزابيث، أطول ملوك بريطانيا حكما، عن عمر يناهز 96 عاما، قائلاً: "إنكم جميعا في قلوبنا وأفكارنا. سنفتقدها كثيرا".

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه الحارة لملك بريطانيا تشارلز الثالث في وفاة الملكة إليزابيث الثانية قائلاً في برقية أرسلها إلى الملك تشارلز الثالث: "أهم الأحداث في التاريخ الحديث للمملكة المتحدة ترتبط ارتباطا وثيقا باسم صاحبة الجلالة. لعقود عديدة، تمتعت إليزابيث الثانية بحق بحب واحترام رعاياها، فضلا عن السلطة على المسرح العالمي".

وقدم الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي التعازي لبريطانيا والكومنولث في وفاة الملكة إليزابيث وقال إنها "خسارة لا يمكن تعويضها".

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه شعر بالحزن لوفاة الملكة إليزابيث وأرسل أحر تعازيه للعائلة المالكة وشعب وحكومة المملكة المتحدة.

كما قال رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن إن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا ساعدت في تطبيع العلاقات مع بلده، متذكرا زيارتها ”الحاسمة“ عام 2011 والتي كانت أول زيارة لملك أو ملكة منذ الاستقلال عن لندن قبل قرن تقريبا.

وأضاف مارتن في بيان: ”بالنيابة عن حكومة أيرلندا، أود أن أعرب عن أعمق التعازي للشعب البريطاني في وفاة ملكتهم الحبيبة، جلالة الملكة إليزابيث“.

وتابع: ”كانت الزيارة الرسمية التي قامت بها إلى أيرلندا في عام 2011 بمثابة خطوة حاسمة في تطبيع العلاقات مع أقرب جيراننا. وقد حققت تلك الزيارة نجاحا كبيرا مما يرجع إلى حد بعيد إلى العديد من المبادرات الكريمة والتصريحات الدافئة التي أدلت بها الملكة“.

وعبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، عن تعازيه في وفاة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وكتب على "تويتر": "نيابة عن حكومة وشعب إسرائيل، أرسل التعازي للأسرة الملكية وشعب المملكة المتحدة في وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. تترك وراءها إرثا لا يضاهى في القيادة والخدمة. نتمنى أن تدوم ذكراها مباركة".

وأشادت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، الجمعة، بالملكة ”الاستثنائية“ إليزابيث الثانية. وأمرت أردرن بتنكيس الأعلام وبتنظيم مراسم حداد رسمية، في حين أعلن مكتبها أن العاهل تشارلز الثالث ”"لملك الجديد أصبح الرئيس الجديد لدولة نيوزيلندا".

بدوره قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن وفاة الملكة إليزابيث الثانية خسارة كبيرة للعالم، مضيفًا: "الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين بلدينا".

من جانبها، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية، معتبرة أنها شكّلت "نموذجًا للاستمرار" عبر التاريخ، وأن "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوة للكثيرين".

وأشاد جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري في إنجلترا بالملكة إليزابيث بعد وفاتها، إذ أثنى على "صفاء تفكيرها وقدرتها على الإنصات إلى الآخرين وتمتعها بالعقل المفكر وروح الدعابة واللطف غير العادي".

وقال رئيس الطائفة الأنجليكانية فى بيان: "بينما نبكيها معا، نعلم أنه بفقدان ملكتنا الحبيبة، فقدنا الشخص الذي ساعدنا ولاؤه وخدمته وتواضعه على فهم أنفسنا على مر عقود من التغيير غير العادي في عالمنا وأمتنا ومجتمعنا".