اختارت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، وزراء حكومتها اليوم الثلاثاء، حيث تم الإعلان عنهم على حساب “داونينج ستريت” مقر الحكومة.
ولأول مرة في تاريخ بريطانيا، لم يتم تعيين رجل أبيض اللون في الحكومة خاصة المناصب الوزارية الأربعة الأكثر أهمية في البلاد.
وتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينج منصب وزير المالية وهو من أصل غاني، فيما تسلمت حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا بريفرمان وهي من أصل هندي، وتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية ويعود أصله إلى سيراليون.
وتفصيلًا، عينت تراس، كواسي كوارتنج، وزيرا للمالية، بعد أن كان يشغل وزيرا للأعمال في حكومة جونسون.
وينحدر والدا كواسي من غانا حيث جاءا إلى المملكة المتحدة في الستينيات.
كما تم تعيين جيمس كليفرلي كأول وزير خارجية غير أبيض على الإطلاق في تاريخ بريطانيا.
وقال كليفرلي، الذي تنحدر والدته من سيراليون، إنه تعرض للتنمر عندما كان طفلًا مختلط الأعراق، مؤكدًا أن حزب المحافظين بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لجذب الناخبين السود.
وعينت تراس أيضًا سويلا برافرمان في منصب وزيرة الداخلية، خلفا لبريتي باتيل، والتي جاء والدها إلى بريطانيا من كينيا وموريشيوس قبل ستة عقود.
سبب منع الرجل الأبيض
ويعود التنوع الكبير في تشكيل الحكومة البريطانية وعدم اختيار رجل أبيض إلى الضغط الذي قام به حزب المحافظين في السنوات الأخيرة لتقديم مجموعة أكثر تنوعًا من المرشحين للبرلمان.
وحسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية، فبعد جولة الإعادة بين تراس وريشي سوناك، أعطت رئيسة الوزراء الأولوية للولاء والتوافق الأيديولوجي قبل كل شيء، كما بنت حملتها على مناشدة اليمين في الحزب للتنوع.
ويسمح هذا التنوع في مجلس الوزراء أيضًا للمحافظين بالسعي إلى رأس المال السياسي والإشارة إلى حقيقة أنه عندما يتعلق الأمر بالتمثيل، فإن أداءهم تاريخيًا سيكون أفضل بكثير من حزب العمال المعارض الرئيسي.