أكدت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، أن حكومتها تواجه تقلبات عالمية بسبب حرب روسيا في أوكرانيا، وستواجه التداعيات التي خلفتها الأزمات العالمية على المملكة المتحدة.
وأضافت تراس في أول كلمة لها بعد تكليفها رسميًا برئاسة الحكومة، اليوم الثلاثاء، أن بريطانيا ستواصل العمل مع الشركاء والحلفاء في العالم، وستستمر في دعم أوكرانيا ومكافحة كورونا.
وتابعت: "سنحول بريطانيا إلى دولة بإمكانات كبيرة"، مؤكدة أن لديها خطة قوية لدعم الاقتصاد البريطاني.
وأشارت إلى أن حكومتها ستتعامل مع تداعيات أزمة الطاقة بعد قطع الغاز الروسي، موضحة أن بريطانيا ستتجاوز العاصفة وستبني اقتصادها مجددًا.
وأكدت تراس أن سلفها السابق بوريس جونسون قدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولقاح كورونا، ووقف في وجه روسيا، مشيدة به بالقول: "لقد كان رئيس وزراء شديد الأهمية وسيذكر التاريخ أنه كافح الجائحة ووقف أمام الهجوم الروسي على أوكرانيا".
وتابعت رئيس الوزراء البريطانية "لقد حان الوقت لمعالجة القضايا التي تعيق تقدم البلاد. نحن بحاجة لبناء الطرق والمنازل بشكل أسرع، كما نحن بحاجة إلى تخفيف الأعباء عن العائلات".
وأضافت "سنقف وراء الديمقراطية والحرية في العالم أجمع بالتعاون مع حلفائنا، وسنعمل على تأمين إمدادات الطاقة المستقبلية".
تكليف تراس بتشكيل الحكومة
وكانت الملكة إليزابيث الثانية، كلفت اليوم الثلاثاء، ليز تراس بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة خلفا لبوريس جونسون.
وقطعت ليز تراس مسافة 1600 كم للتوجه إلى منتجع الملكة النائي في بالمورال في مرتفعات اسكتلندا لتسلم دعوة تشكيل الحكومة، بدلًا من قصر باكنجهام.
ويعد تسليم السلطة في بريطانيا عادة عملية سريعة، إذ يتوجه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكنجهام في وسط لندن.
وهذه المرة، اختارت الملكة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة المقتضبة بعدما واجهت مشاكل صحية أثّرت على قدرتها على المشي والوقوف.
وخلال اجتماع استمر لنحو 30 دقيقة، طلبت الملكة من تراس، زعيمة أكبر حزب في البرلمان، تشكيل حكومة.
وأُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الإثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو الماضي.