الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء التعليم يوضحون قرار وزير التعليم بشأن مسرحة المناهج.. ويؤكدون: ترسخ المعلومات عند الطالب.. وأولياء الأمور يرون صعوبة تطبيقها على أرض الواقع

مسرحة المناهج
مسرحة المناهج

خبراء تعليم عن مسرحة المناهج:

  • عامل جذب للطلاب للمدرسة مرة اخرى 
  • تحقق متعة التعلم 
  • نحتاج إلى معلم صاحب حس فني
  • فكرة رائعة لكن صعبة التنفيذ 

 

أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، عودة الاهتمام في العام الدراسي الجديد ، بـ مسرحة المناهج، وتبسيط فهم المواد الدراسية.

وقال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم : من أهم أدوار الوزارة الرئيسية للعام الدراسى الجديد هو عودة الطلاب إلى المدرسة لتصبح المكان الطبيعي للتعليم والتعلم والتنشئة الاجتماعية

وأضاف وزير التربية والتعليم : تعمل الوزارة حاليًا على تغيير البرنامج الدراسى، ومنح مساحة أكثر لممارسة الأنشطة لفرز الموهوبين حيث إن ممارسة الفنون بجميع أشكالها تصنع تذوق عام، وقيم جمالية، إلى جانب شعور الطلاب بمتعة التعلم

وتابع وزير التربية والتعليم :" إن تلقي العلم، وممارسة الأنشطة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، هما عاملان أساسيان في بناء الشخصية المنشودة"، مضيفًا إن المسرح المدرسي يعتبر دعامة أساسية من دعامات النشاط المدرسي؛ لما له من أثر بالغ في تنمية ملكات طلاب المدارس، ورفع قدراتهم المعنوية.

قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن مسرحة المناهج تعني تنظيم المناهج الدراسية وتنفيذها في قالب مسرحي أو درامي؛ بهدف اكتساب التلاميذ المعارف والمهارات والمفاهيم والقيم والاتجاهات مما يؤدي إلى تحقيق الوظائف التربوية والتعليمية عن طريق تقديم الخبرات التعليمية داخل الفصل الدراسي. 

وصرح الدكتور شحاتة فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه يرى أن مسرحة المناهج الدراسية طريق ناجح لإيصال المعلومات والأفكار المراد نقلها للتلاميذ لما لها من دور فاعل في تأكيد المفهوم للمادة العلمية المطلوبة وتبسيطها بأسلوب مناسب.

وأضاف أن متعة التعلم من أهم أهداف العملية التعليمية، وأن تحويل المعلومات الجافة إلى أشخاص مجسدين وإلى مؤثرات صوتية وصور متحركة وإلى اشخاص حقيقيين يحول الأفكار المجردة إلى صور محسوسة، تثير المتعلم وتدفعه إلى التعلم بصورة أكبر، بالإضافة إلى أن مسرحة المناهج وما بها من مؤثرات تعمل على سرعة التعلم ومتعة وتجعل المتعلم نشطا وإيجابيا ومشاركا ومحبا للعملية التعليمية وتساعده على تذكر المعلومات من خلال المؤثرات والأصوات والألوان، وكل هذا يحول عملية التعليمة إلى عملية لها معنى و مغزى.

وأكد الخبير التربوي إلى أن مسرحة المناهج لها دور كبير فى تنمية خيال المتعلم وتزيد من إدراكة وتجعله نشط وإيجابي وتجعله قادرا على إبداء رأيه وقادر على النقد وإنتاج اللغة، وأن عندما نقوم بتحويل المناهج التعليمية إلى مسرحية سوف تعمل على جعل الطالب مرتبط بالمدرسة ويحرص على عدم الغياب منها.

وأشار إلى أن لتفعيل مسرحة المناهج فإن هذا يتطلب وجود مسرح المدرسي ووجود إمكانات مسرحية من ملابس وأصوات واللوان، ويتطلب تدريب من المخرجين المحترفين للطلاب على الدرس وكيف يتم تحويلة إلى المسرحية.

المسرح المدرسي منضبط وأخلاقي 

وأكد الدكتور حسن شحاتة على أن مسرحة المناهج ليست بالأمر السيئ كما يروج البعض، فالمسرح المدرسي مسرح منضبط وأخلاقي، ينقل الحياة إلى المدرسة ويجعلها بلا جدران حتى يشعر المتعلم بالحرية والبهجة والسعادة، بالإضافة إلى الحدود التى تكون داخله والمراقبة التى تكون عليه .

ومن جانبها قالت الدكتورة مرفت عويس، الخبيرة التربوية، إن مسرحة المناهج أو المناهج الممسرحة تعد من أمتع الألوان الأدبية، لأنها تحتوى على والحركة والنشاط وتجعل الطلاب يحبون الذهاب إلى المدرسة وتحببهم إلى المؤسسة التعليمية.

وصرحت ميرفت  عويس فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" بأن مسرحة المناهج الدراسية ليس بأمر الجديد بل هى فكرة موجودة بالفعل وهناك العديد من المعلمين من يعتمدون عليها فى شرح المواد الدراسية بهدف تبسيط المادة العلمية للطالب وأن يجعلوا هناك تواصل قوي بين الطالب والمعلم. 

ولفتت إلى أن المدارس القادر على مسرحة المنهج هو معلم قدير ومتميز ويجب الاحتفاء به، وأن الأمر ليس بأمر الهين فهي تحتاج إلى معلم صاحب حس فني وقدرات فنية كبير فتلك مهارة لا يستطيع جميع المعلمين القيام بها.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن من متطلبات مسرحة المناهج هو اختيار الدرس ثم كتابة الحوار والذي يجب أن نحرص على أن يكون فيه اختيار الألفاظ  فى عمر التلميذ ففيكون قادر على إدراكها وفهمها، و وضع عنصر التشويق من خلال الحوار، والابتعاد عن الرمزية في التعبير، وأن يحتوي النص على أفكار تربوية و تعليمية، و خدمة الأهداف السلوكية و التربوية من خلال الحوار، و استغلال هذه الدروس لغرس الروح  الوطنية و حب الوطن.

بينما جاءت آراء أولياء أمور الطلاب على قرار عودة الاهتمام بـ مسرحة المناهج متضاربة بين مؤيد ومعارض.

فقالت الأستاذة هبة سعيد ولي امر طالب أن مسرحة المناهج فكرة صحيحة وسليمة ولكن يصعب تطبيقها فهناك العديد من المدارس لا يتواجد فيها مسرح مدرسي من الأساس فكيف سوف يتم تطبيق مسرحة المنهج.

ومن جانبها قالت مروة شاهين ولي امر، هذا الأمر هى فكرة رائعة سوف تعمل على جذب الطلاب إلى المدرسة مرة اخرى وتجعل لديهم رغبة كبيرة فى الذهاب والعودة للمدرسة مرة اخري وسوف تبنى علاقة قوية بين المعلم والتلميذ.

بينما رأت دينا اشرف أن الفكرة لا يمكن تطبيقها على ارض الواقع على الاطلاق للنقص الكبير المتواجد فى الامكانيات سواء كانت إمكانيات فنية من المسرح والتزاماته، وبين أن المعلم ليس بقادر على فعل ذلك الأمر، وأننا بذلك نرهق المعلم ونعمله اعباء اضافية.

جدير بالذكر أنه كان تم البدء في تنفيذ المشروع القومي لمسرحة المناهج التعليمية في عهد الدكتور محمود ابو النصر الوزير الأسبق للتربية والتعليم ، وحيث بدء في عهده الاهتمام بمسرحة القصص المقررة على الشهادات العامة لعرض المادة التعليمية بأسلوب درامي مشوق باستخدام طرق حديثة للتدريس ، وفي ذلك الوقت قام صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية على دعم مشروع مسرحة المناهج من ضمن خطة اكتشاف الموهوبين وتدعيمهم، مشيرا إلى أن هناك تدعيما للمسابقات، وتدريبا للمعلمين، وتفعيلا للأنشطة.

وفي عهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق ، اهتمت الوزارة ايضا بالأنشطة اللاصفية :(مسرحة المناهج، والإلقاء الشعري والخطابة، وعقد الندوات، والإذاعة المدرسية، والمناظرات، والصحافة المدرسية)؛ بهدف تأسيس عقلية نقدية لدى الطلاب (التفكير الناقد)، والإعداد الجيد لمسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري"، وتعميق دراسة النحو للشهادتين الإعدادية والثانوية، والتركيز على تعليم النظام وترسيخ القيم الوطنية، والرسالة التربوية للمدرسة.