الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي سيناء يبدأون موسم حصاد البلح وصناعة العجوة العرايشي.. وصيد السمان والبط

موسم جني ثمار البلح
موسم جني ثمار البلح وصناعة العجوة العرايشي

 تتميز شواطئ محافظة شمال سيناء  عن سائر شواطئ الجمهورية بوجود أشجار النخيل  .. حيث اعتادت معظم الأسر السيناوية التي تمتلك أشجار النخيل ، على شاطئ البحر أو في السراديب  التي تبعد عن الشاطئ من 200 إلى 400  متر التجمع كل عام  في موسم حصاد البلح والرطب، والذي يتزامن اعتبارًا من الأسبوع الأول من شهر سبتمبر .. حيث يعتبر موسم حصاد بسيناء وقضاء  أوقات ممتعة للأهالي في صناعة العجوة وصيد السمان والبط.

وفي هذه الآونة من كل عام يعتبر أبناء سيناء، موسم حصاد البلح بمثابة فترة استجمام وقضاء وقت ممتع وسط مفردات  الطبيعية بعيدا عن ضغوطات الحياة العصرية وتجديد النشاط.. حيث يستثمر الأهالي موسم جني البلح  في صناعة العجوة ، وآخرين لمتابعة صيد طائر السمان وآخرين يقومون بصيد البط حيث تزامن هذه النشاطات في توقيت واحد لأنها تواكب موسم هجرة الطيور الي محمية الزرانيق احد 3 مسارات طبيعية علي مستوي العالم للطيور المهاجرة. 

حيث يمضون لياليهم في السهر والسمر والتواصل فيما بينهم ويتعلم النشء والشباب من الأهالى فنون هذه الهواية المتوارثة عبر الأجيال بما يشغل أوقات فراغهم فى عمل ممتع ومفيد.
وتستمر طموحات نجيب سعيد  صراد  لساعات طويلة في  النهار من اجل صيد طائر البط الشرشير ، لعله يجده علي ضفاف مياه البحيرة او جنادل المياه الناتجة عن عمليات المد والجذر لأمواج البحر والتي تتراكم بين الأشجار الصغيرة المنتشرة بالقرب من الشاطئ غرب العريش  , وقد نجح أخيرا في  صيد عدد من طائر البط الشرشير  وكأنه عثر علي كنز كبير .

وقال حسن علي من مدينة العريش، انه يقوم برحلة سياحية للوصول الي مناصب الصيد "،شباك" بمنطقة القلس ببحيرة البردويل بعد أن حصل علي تصريح من الجهات المعنية.. مشيرا إلي انها رحلة ممتعة ومريحة للاعصاب بعد قضائه عدة ايام وسط مفردات الطبيعة المتعددة ، التي ياتي من  أهمها مياه البحر والأشجار والسمان وغيرها.. وهو  يكرر نفس الرحلة سنويا كي يجدد نشاطه ويبتعد عن ضغوط الحياة التي لاينقطع  .

وقال حسن سلامه، باحث في التراث  السيناوى، إن كل أسرة تقوم ببناء "مكان خاص بها يسمي "العريشة"  لتكون بمثابة منزل صغير للأسرة، مقسم إلى عدة أقسام، لوضع الاحتياجات  التي تستخدم في الحياة اليومية طوال فترة جمع البلح .

كما يتم استأجر عامل متخصص لقطف ثمار النخيل، حيث  يحضر "المطلاع" وهو عبارة أداة مصنوعة من ليف النخيل، لكي يتم استخدامه في الصعود إلى أعلى النخلة ومعه  آلة حادة " الشرخ" ، وكذلك "المشنة "وهي وعاء مصنوع من سعف النخيل لوضع البلح أو الرطب بداخلها.. حيث يصعد إلى أعلى النخلة .
ويقوم العامل بوضع يده داخل قنو البلح ويحركه في كل الاتجاهات حتى يتساقط منه الرطب في "مشنة" ، كي تنزل منه حبات الرطب الناضج  في المشنة ، والتي يتم إنزالها لتفريغها في بوكسه أو صندوق بلاستيك، ويتم نقل كميات البلح والرطب إلى المشرة لصناعة العجوة السيناوية.، كما يتم قطع قنوان البلح الذي اكتمل نضجه، ويربطه بالحبل حتى يصل إلى الأرض.

 

هجرة موسمية

ويؤكد عبد العزيز الغالى عضو اتحاد كتاب مصر ، أنه مع بداية شهر سبتمبر  ، يظهر طائر  السمان  وطائر المرعى والزرزور واليمام والحمام البرى فى هجرة  الطيور الموسمية من خريف كل عام ..حيث تنصب الشباك ليتم أصطياده من رفح حتى السلوم على امتداد شواطئ البحر المتوسط، ومن أشهر الدول التى تتمكن من صيد السمان مصر، وفلسطين، نظرا لموقعهما الجغرافى المتميز.