الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع مع الغرب .. 3 تحديات تواجه السيارات الصينية في الأسواق العالمية

السيارات الصينية
السيارات الصينية تحديات وفرص

تعد الصين من أهم اسواق السيارات في العالم خاصة بالنسبة لقطاع السيارات الفاخرة والكهربائية، إنها ليست فقط الأكبر من حيث عدد الوحدات المنتجة والمباعة ، ولكنها أصبحت أيضًا مركزًا رئيسيًا للبحث والتطوير في مجال الكهربة وتطوير البطاريات، وهي المكان الرئيسي الذي يتيح سيارات كهربائية بأسعار ميسورة التكلفة وليست باهظة مثل طرز تسلا.

 

في حين أن أوروبا والولايات المتحدة واليابان وكوريا أسواق ناضجة بما يكفي بحيث أنها لا تنمو ، لا تزال الصين سوق مهم جدا بسبب النمو المستمر والطلب المتزايد، وهي سوق رئيسي للشركات الناشئة التي تبحث عن حصة سوقية تستطيع من خلالها أن تشتهر وتبيع  منتجاتها كما أن  الصين  لا تزال دولة رئيسية وتشكل نسبة كبيرة من أرباح أي شركة سيارات، باختصار هي سوق لا غنى عنه في مجال السيارات.

السيارات الصينية

تكمن قوة  الصين  في الطلب الداخلي الهائل من قبل العملاء وهو الأمر الذي يسمح للعديد من العلامات التجارية ببيع أعداد كبيرة من الموديلات لجميع أنواع العملاء المختلفين، هو سوق غني جدا. هناك فرص لأي شركة أن تنجح وتنمو هناك إذا كان هناك تخطيط واضح للمنتج ، وإذا كانت السيارات ترضي المستخدمين من حيث التصميم والحجم. على سبيل المثال ، لا يهتم المستهلكون في الصين بالسيارات صغيرة الحجم والسيارات الرياضية والـ van، على العكس من ذلك ، فهم يحبون جميع أنواع سيارات الـ SUV، والصالونات الصغيرة والكبيرة ، وشاحنات البيك آب.

 

إلى جانب الطلب القوي لديهم حكومة داعمة للصناعة، وتضع خطط واستراتيجيات للتوسع العالمي في تصنيع السيارات كجزء من خطة النمو الاقتصادي التي وضعها الحزب الشيوعي. يقع تطوير السيارات الصينية في قلب الاقتصاد، ونتيجة لذلك ، فإن التقدم الذي أحرزه المنتجون المحليون كبير. لكن هل تتساوى أحدث السيارات المصنوعة في الصين مع السيارات الأوروبية والأمريكية والكورية واليابانية؟

 

الجودة والتكنولوجيا

يهتم الصينيون بالشكل الخارجي مع الحرص على تقديم تصميمات تجذب العملاء وتلفت أنظارهم ولكنهم أيضا يهتمون بالجانب التقني والفني، وراء التصميم الجذاب، يعمل الصينيون بكل قوة لتحسين جودة سياراتهم، بالنظر عن كثب وفي مقارنة بين السيارات الصينية ومنافسيها في الغرب، لا يمكن التفريق بينهما بناء على المواد المستخدمة وطريقة تصنيع السيارات فهم على قدم المساواة، ويقدمون نفس التكنولوجيا المستخدمة ، مع حلول ملاحة واتصالات وبرامج مثيرة للاهتمام للغاية تكون في كثير من الحالات أعلى من المتوسط الذي تقدمه الشركات الغربية.

افتقاد السمعة والتاريخ في المجال

هناك ثلاث نقاط ضعف رئيسية بالنسبة للسيارات الصينية وهي الوعي بمنتجاتها والسمعة الطيبة والتاريخ العريق، فهي ليست مثلا على قدم المساواة مع شركة عريقة مثل فولكس فاجن وفورد وشيفروليه أو جنرال موتورز، وهي كلها علامات تجارية تفتخر جدا بتاريخها الموغل في القدم وكل فترة تذكر العملاء بتاريخها عن طريق غصدارات خاصة تكون شبيهة في التصميم بالسيارات من حقبة الستينات والخمسينات.  بالنسبة للشركات الصينية يمكن حل الأمرين الأولين من خلال تقديم سيارات أكثر جاذبية وعالية الجودة، وبالتالي ستفرض نفسها في السوق وبمرور الوقت سيبدأ المستهلكون في جميع أنحاء العالم في تعلم المزيد عن السيارات الصينية بمجرد وصولها إلى أسواقهم بسيارات وأسعار تنافسية، وبالتالي سيساعد هذا في تحسين الصورة السيئة للمنتجات الصينية في أجزاء كثيرة من العالم، إذ اشتهرت الصين بتقديم منتجات منخفضة الجودة.

تصدير السيارات الصينية

بالنسبة لنقطة الميراث والتاريخ فهي الأكثر تعقيدًا بعض الشيء. ليس للصين تاريخ طويل في تصنيع السيارات وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للعلامات التجارية خاصة عندما تتنافس العلامات التجارية الأخرى في قطاع السيارات الفاخرة، هي لن تستطيع مجابهة مرسيدس أو بي إم دبليو مهما قدمت من إمكانيات مثيرة للاهتمام في سياراتها، لأن الاسم لا يقترن بتاريخ عريق ونجاحات سابقة.

مبيعات السيارات الصينية

ما زال الطريق أمام السيارات الصينية طويلا لتثبت نفسها عالميا، في عام 2021 ، كان هناك أكثر من 125 علامة تجارية صينية باعت سيارات بلغ مجموعها 13.2 مليون وحدة في كل أنحاء العالم وهو ما يعني زيادة بنسبة 21 % عن إجمالي المبيعات في عام 2020 ، على عكس النمو البالغ 6 % الذي سجلته السوق العالمية.