دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس إلى تحديد موقفها من أقرب جيرانها (فرنسا) قبل الالتفات إلى موقفها السلبي المسبق تجاه روسيا.
وحسب "روسيا اليوم"، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للوزير الروسي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، دون براماتفيني، حيث قال لافروف: "أعتقد أن لدى ليز تراس أولوية أهم في التعامل مع أقرب جيرانها، فرنسا، بما في ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وما إذا كان صديقا أم عدوا، وهو السؤال الذي لا يزال معلقا في الهواء دون إجابة، قبل أن تلتفت إلى صياغة موقفها السلبي الواضح من روسيا".
وأضاف: "لهذا أعتقد أن عليها أن تحدد علاقتها بجيرانها أولا، قبل أن تنظر خارج حدود منطقتها".
وكانت امتنعت ليز تراس، عن الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت تعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صديقاً أم عدواً" لبلادها، وذلك خلال تجمع انتخابي نظّمه حزب المحافظين في نورويتش في أغسطس الماضي.
وقالت تراس خلال ردها على سؤال آخر إنها تفضل التكنولوجيا النووية الفرنسية على تلك الصينية، لافتة إلى أن الحكم عليه بناء على أفعاله.
وكلفت الملكة إليزابيث الثانية، ليز تراس، اليوم الثلاثاء، بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة رسميًا، خلفا لسلفها بوريس جونسون.
استباق عداء روسيا
واستبقت تراس، أمس الاثنين، التحدث عن مسار نهجها مع روسيا، وذلك بتوجيه الشكر لـ"جونسون" على الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت تراس في كلمتها بعد الفوز بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية: “صديقي بوريس جونسون شكرا.. لقد انهيت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي… وسحقت جيريمي كوربين، وطردت اللقاح. ووقفت في وجه فلاديمير بوتين. لقد حزت على الإعجاب من كييف إلى كارلايل”.
ويبدو أن خطتها في دعم أوكرانيا مثلما فعل سلفها السابق ستتواصل، خاصة مع تحذير روسيا مرارًا من تدهور العلاقات مع المملكة المتحدة مع انتخاب خليفة جونسون.