أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تطوير المنظومة التعليمية لا يتحقق بتطوير المناهج الدراسية وسبل التدريس فقط بل بزيادة الاهتمام بالأنشطة المدرسية بمختلف مجالاتها، وفي مقدمتها الأنشطة الثقافية والعلمية لأنها هى التي تسهم حقًا في وضع اللبنات الأولى لتشكيل جيل واعي ولديه المقدرة على الإبداع في شتى مجالات المعرفة، فأساس نهضة الأمم علم وثقافة أبنائها.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المدرسة تعد المؤسسة الاجتماعية التى تلى الأسرة مباشرة فى أهميتها وتأثيرها على الصحة النفسية ودرجة توافق الأبناء نفسيا ، خاصة أن الأسرة فى العصر الحديث لا تتيح لها إمكاناتها وظروف الآباء فيها للانشغال بجميع المهام التى كانت الأسرة تنشغل بها قديما عندما كانت الحياة بسيطة ومتطلباتها محدودة، فالمدرسة الأن هي الوسط الذي ينمو فيه التلاميذ خارج الأسرة.
وشدد الخبير التربوي، عليلابد أن نعي معنى النشاط المدرسي جيدًا حتى ندرك أهميته، خاصة أن هناك نظرة تقليدية عالقة في أذهان بعض اولياء الامور تعتبره مضيعة للوقت ولا هناك أي طائل منه، لكن في الواقع النشاط المدرسي عبارة عن مجموعة من الخبرات والممارسات التي يكتسبها الطالب بجانب العملية الدراسية وله أهداف تربوية كذلك، يتم ممارسته داخل الفصل أو خارجه.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلىأن المدرسة هي التي تؤهل الطالب وتعطيه الحافز للإقبال على النشاط العلمي، وجعله جزءاً من التقييم السنوي، وبالتالي يتشجع الطالب للمشاركة في النشاط العلمي والاستفادة منه. لافتاً إلى أن المشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية إجبارية، وبالتالي هذا الأمر يعزز الجانبين الثقافي والعلمي لديه .
وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية الانشطة المدرسية في تحصيل التلميذ و تطوير مهاراته و لا يخفى تاثيرها العميق على حياته مستقبلا فهي تساعده على المستوى الإجتماعي و الشخصي و الأكاديمي على حد سواء و ينصح الآباء بشدة بتشجيع أبنائهم على المشاركة الفعالة في هذه الانشطة كما نتمنى تعزيز هذه الانشطة من الجهات المعنية بالامر و الإشراف الفعال عليها و تنظيم ميزانية خاصة لها لما لها من الأثر الكبير و الإيجابي في حياة الطالب.
وأختتم حديثة قائلا: الأنشطة تدعم الطلبة، وتجدد نشاطهم، وتصقل مهاراتهم، وتكسبهم معلومات تهمهم في حياتهم المستقبلية، وتدعم العملية التعليمية من خلال الربط بين المادة العلمية والأنشطة .