أجلت السلطات الروسية الاستفتاء في مدينة خيرسون الاستراتيجية بجنوب أوكرانيا، وذلك لأسباب وصفتها بالأمنية ، وذلك في الاستفتاء على الانضمام لروسيا، حيث تقوم القوات الأوكرانية بعرقلة أي تقدم لضم هذه الأراضي في خيرسون وزابوريجيا، وفقًا لما ذكرته شبكة بي بي سي.
وأفاد عن الوضع الأمني، كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة الروسية في خيرسون، والذي قال" هناك توقف مؤقت عن اجراء الاستفتاء بسبب الوضع الأمني".
شن الجيش الأوكراني هجومًا مضادًا طال انتظاره في الجنوب، حيث تخطط روسيا لإجراء استفتاءات في منطقتي خيرسون و زابوريجيا حيث تقع المحطة النووية الأكبر في أوروبا.
تم قصف جسر رئيسي في خيرسون.
وفي حديثه عبر التلفزيون الروسي الرسمي ، قال ستريموسوف إن القصف الأوكراني ألحق أضرارًا بجسر أنتونوفسكي لدرجة أن المركبات لم تعد قادرة على عبوره.
وقال إن القوارب التي تنقل المدنيين عبر نهر دنيبرو، تتعرض أيضًا لنيران أوكرانية ، وكذلك البنية التحتية للمدينة.
اعتمد الروس على الجسر لإحضار القوات والمعدات من وإلى خيرسون.
نشرت أوكرانيا قاذفات صواريخ متعددة من طراز هيمارس أمريكية الصنع في سعيها لإخراج الروس من المدينة، التي كانت أول من سقط في أيدي الروس بعد غزوهم في 24 فبراير.
استعادة خيرسون وزابوريجيا
وذكرت التقاريرإن هناك "قتال عنيف" حيث تسعى أوكرانيا لاستعادة السيطرة على خيرسون وزابوريجيا، المنطقتان المهمتان في الجنوب الاوكراني، واللتان تمثلان نقطتين استراتيجيتين لا يجب وفق الأوكراني ألا يسيطر الروس عليهما، فخيرسون ممر مهم للقوات الروسية هذا فضلا عما تشتهر به المنطقة من صناعات، أما زابورويجيا، فبها المحطة النووية الأضخم في أوروبا، والتي تريد روسيا أخذ طاقتها لأراضيها، بوصفها المحطة النووية الأكبر في أوروبا، والتي تحتوي على 6 مفاعلات نووية.
وأعلنت روسيا عن خطط لإجراء استفتاءات في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها مماثلة لتلك التي أجريت في شبه جزيرة القرم بعد أن سيطرت قواتها على شبه الجزيرة في عام 2014.
ونددت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بخطط الاستفتاء باعتبارها غير قانونية.
حثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك المدنيين على مغادرة خيرسون مع احتدام القتال في المنطقة.
كما حذرت من أن أي شخص يشارك في الاستفتاء الروسي المزمع قد يواجه محاكمة أوكرانية.
واعتبرت بي بي سي، إن الحرب والتدخل الروسي، وكما تحب روسيا تسميتها بعمليتها العسكرية الخاصة لتحييد القدرات الأوكرانية، أدتإلى زعزعة استقرار الحياة في أوكرانيا لدرجة أنه ليس من الواضح من يمكنه التصويت في مثل هذه الاستفتاءات.
ولم يتم الاعتراف دوليًا بتصويت القرم الذي جرى في عام 2014 تحت الاحتلال العسكري، بوصف بي بي سي، أو تحت الوصاية والرعاية العسكرية الروسية على الحياد.