EN
قال موقع "19 فورتي فايف" الأمريكي، إن السلطات الأمريكية تدخلت في الأزمة الأوكرانية، بدون استراتيجية واضحة ولم تقرر أيضًا الغرض من التدخل.
وحسب الموقع الأمريكي، قال الجنرال المتقاعد الجيش الأمريكي، دانيال ديفيس، إن الصراع في أوكرانيا قد أصبح استمرارًا للسياسة الخارجية الأمريكية غير الكفؤة والتي لا هدف لها في العقود الماضية.
ووبخ ديفيس، الرئيس جو بايدن وإدارته لعدم رغبتهم في شرح بالضبط ولأي غرض تتدخل أمريكا في أوكرانيا.
وقال: ”لأننا لا نعرف ما الذي نحاول تحقيقه، لا يمكن لأحد أن يخبر الشعب الأمريكي كم سيكلف هذا الجهد، والوقت الذي سيستغرقه، أو حتى كيف يبدو النجاح”.
كما سرد ديفيس الإجراءات والتصريحات الرئيسية للإدارة الأمريكية منذ تصاعد الأزمة الأوكرانية، وانتقد فكرة إدخال "سقف سعر" على النفط الروسي، لأنه بسبب ذلك، يمكن أن "تذهب أسعار الوقود إلى طبقة الستراتوسفير".
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن "العقوبات غير المسبوقة" السابقة لم يكن لها تأثير على قيام روسيابعملية عسكرية، خاصة أن رغبة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في "إضعاف روسيا" من خلال إمداد نظام كييف بالأسلحة لم تؤد إلى أي نتائج.
وقال: ”لم يوضح أحد كيف تبدو روسيا "الضعيفة"، أو كيف سنعرف متى يتم الوصول إلى هذا المعيار، أو لماذا يُعد إضعاف روسيا مصلحة حيوية للولايات المتحدة لدرجة أن الأمر يستحق المجازفة بمخاطر كبيرة”.
واعتبر ديفيس أن الولايات المتحدة لم تحاول أبدًا منع أي تصعيد للصراع في أوكرانيا، لأن كل الضغوط الممكنة كانت موجهة فقط إلى موسكو، بينما كانت أيدي كييف غير مقيدة.
وقال: "سيتعين على واشنطن الانخراط في دبلوماسية عدوانية مع كل من موسكو وكييف لاستخدام القوة الكاملة للولايات المتحدة لإيجاد طريقة لمنع الصراع. ولكن لا يوجد دليل على أن الولايات المتحدة بذلت أي جهود دبلوماسية جادة للقيام بذلك. بدون “الهدف الواضح” لا يوجد شيء يمكن أن يساعد الإدارات المختلفة للإدارة على تحقيق النتيجة المرجوة. والنهاية متوقعة: الفشل ".
وأوضح ديفيس أن أوكرانيا أصبحت مجرد مثال آخر على هذا النهج: قبل ذلك، كانت أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا والصومال والنيجر ضحايا لسياسة أمريكية بلا هدف.
وقال: "الخطر لا يكمن في أنه خلال ست سنوات سنظل نحاول معرفة أهداف الإدارة ولكن هذا الصراع قد يمتد يومًا ما عبر حدود أوكرانيا ويجرنا في حرب حقيقية ما كان يجب ان نبدأها ولن نستفيد منها أبدا".
