قال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، إن الولايات المتحدة ترسل أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا، الأمر الذي قد يأتي بنتائج عكسية عليها في المستقبل القريب.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن المزيد والمزيد من منتقدي المساعدة العسكرية إلى كييف بدأوا يتساءلون أين قد ينتهي الأمر بالأسلحة المرسلة وما هي المخاطر طويلة الأجل التي يشكلها ذلك على الأمن الأمريكي.
وفقًا لـ“بيزنس إنسايدر”، فإنه ليس من الممكن الإجابة بدقة على هذه الأسئلة، مما يعني أنه يجب توخي الحذر الشديد في مسألة إرسال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
واستشهد الموقع الأمريكي، بكلمات الباحث جوردان كوهين، الذي هو مقتنع بأن الولايات المتحدة ستشعر بعواقب مثل هذه السياسة غير الحكيمة في غضون عقد واحد فقط.
وأوضح أنه كلما زادت الولايات المتحدة من عمليات إرسال الأسلحة إلى كييف، كلما تصاعد الموقف في المنطقة، لأن روسيا ترى بحق مثل هذه الخطوات على أنها تهديد لأمنها.
وخلص إلى أنه "يجب على السياسيين الأمريكيين التوقف عن الاعتقاد بقوة بأن الأسلحة وسيلة لتحقيق غاية. هناك أدوات أخرى، مثل المفاوضات الدبلوماسية. تحتاج أوكرانيا والولايات المتحدة إلى استخدام شيء آخر غير الأسلحة لإنهاء هذه الأزمة".
وعلى خلفية عملية العسكرية الروسية، تواصل الدول الغربية ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا.
على سبيل المثال، أعلنت واشنطن مؤخرًا عن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها نحو مليار دولار، تشمل ذخيرة مدفعية، وألف نظام جافلين مضاد للدبابات، وعربات طبية مدرعة، وأدوية.
وقالت موسكو مرارًا وتكرارًا إن توريد الأسلحة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، وأن نقل الأسلحة يصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.