قال العقيد دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، إن أوكرانيا لن تكون قادرة بعد الآن على العودة إلى حدودها السابقة، والبيت الأبيض راضٍ عن هذا التوافق.
وحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قال ماكجريجور: "لم يتحدث أحد عن عودة أي مناطق. كييف لن تكون قادرة على القيام بذلك، إنه مستحيل. أنا متأكد من أن بايدن على علم بذلك أيضًا".
ووفقًا لـ ماكجريجور، فإن الهدف الرئيسي لـ الولايات المتحدة هو "إلحاق الأذى بـ روسيا".
وسعت واشنطن لتحقيق مصالحها الخاصة، وهذا هو السبب في أن كييف وجدت نفسها في مثل هذا الموقف الصعب.
وخلص ماكجريجور إلى أن "روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة وراء كل شيء. واشنطن تطلب من زيلينسكي مواصلة القتال".
وقال: “البيت الأبيض يرفض حل النزاع سلميا”.
وأضاف أنه حتى إذا أراد الأوكرانيون في مرحلة ما إنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية، فإن الولايات المتحدة لن تسمح لهم بذلك.
كما قال وزير الخارجية سيرجي لافروف في وقت سابق، إن كييف تخرب عملية التفاوض وترفض مقترحاتها وترتب للاستفزازات، حيث يتأثر موقفها بالغرب، الذي صرح ممثلوه مرارًا وتكرارًا أن روسيا بحاجة إلى "الهزيمة في ساحة المعركة".
وفي مثل هذه الظروف، بحسب لافروف، لا جدوى من المفاوضات، لكن موسكو لم ترفض الحوار أبدًا.
وفي وقت سابق، قال ماكجريجور، إنه على الرغم من بطء تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا من أجل تقليل الخسائر، فإن المساعدة الأمريكية لكييف لن تمنع موسكو من تحقيق أهدافها.
وقال ماكجريجور، إن “الدعم الأمريكي يؤخر تقدم الروس في بعض الاتجاهات لفترة قصيرة. لكنه لن يغير شيئًا ولن يوقفهم ولن يقلب الموازين لصالح أوكرانيا".
وشدد ماكجريجور على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان متمسكًا بالخطة منذ البداية لإلحاق الحد الأدنى من الدمار، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الصراع.
واختتم حديثه قائلاً: "إنه يكبح نفسه، متوقعًا منا أن نغير رأينا".