قال تقرير لصحيفة “امريكان كونسيرفاتيف”، إن دول الغرب بدأت في الحد من توريد الأسلحة إلى أوكرانيا وزيادة التجارة مع روسيا.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه “وفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، في يوليو، لم تتعهد الدول الست الأكبر في أوروبا، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا، لأول مرة منذ بداية الصراع بأي التزامات عسكرية جديدة إلى كييف”.
في الوقت نفسه، أشارت إلى أن الدول التي بدأت في خفض المساعدة العسكرية لأوكرانيا تحاول في الوقت نفسه استئناف الصادرات إلى روسيا.
وترى “امريكان كونسيرفاتيف”، أن إرهاق العالم يتجلى ليس فقط في العمليات العسكرية والتجارة، ولكن أيضًا في الدبلوماسية.
وقالت إنه “بعد الموجة الأولى من إدانة روسيا من قبل الأمم المتحدة، بدأ الوضع في التدهور وفقد الدبلوماسيون الغربيون الزخم للضغط على موسكو”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الخبير السياسي الفنلندي، يوهان بيكمان، إن انهيار خطط الغرب أصبح المشكلة الرئيسية لـ حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وبسبب ذلك خفضت أمريكا وحلفاؤها بالفعل إمدادات الأسلحة إلى كييف.
وقال بيكمان: "المشكلة الرئيسية للغرب والناتو هي فشل خططهم في أوكرانيا. لقد أرسلوا عشرات الأسلحة إلى كييف، لكن هذا لا يساعد. لا توجد نجاحات. وهذا يعني فشل المشروع الأوكراني".
وأشار الخبير إلى أن عدم فعالية هجمات الجيش الأوكراني قد أثرت بالفعل على الدعم المقدم من حلفائهم.
وقال الخبير السياسي: "بدأت الدول الغربية بالفعل في إرسال دفعات أصغر من الأسلحة. لأنها تدرك أنه لا داعي لإرسال المزيد إذا لم تكن هناك نتائج".
بالإضافة إلى ذلك، قال بيكمان، إن الغرب نفسه يصبح مجرم حرب عندما تقصف كييف المدن السلمية في دونباس بالأسلحة الواردة من الحلفاء.
ومنذ 24 فبراير، تقوم روسيا بعملية عسكرية لنزع السلاح من أوكرانيا، ووصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "مهمة حماية الأشخاص الذين تعرضوا للمضايقات والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".
ووفقا لـ بوتين، فإن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.
وعلى خلفية العملية العسكرية، تواصل أمريكا وحلفاؤها في الناتو تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وصرحت موسكو مرارًا أن إمداد الغرب بالأسلحة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، ويصبح نقل الأسلحة هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.