تبنى معظم مصنعي السيارات للنظام الكهربائي، خططا معلنة للتحول الكهربائي بالكامل والتخلص التدريجي من إنتاج السيارات العاملة بالبنزين، ولكن ما زالت قلة قليلة تعتقدأن الهيدروجين سيكون وقود المستقبل.
وعلى الرغم من هذا التحول الكبير خلال السنتين الماضيتين تحول السيارات الهايبرد والكهربائية بالكامل، فإن حفنة من الشركات لا تتخلى عن الهيدروجين، على رأسهم هيونداي و تويوتا أكبر المؤيدين للوقود الهيدروجيني، لكنهما ليسا وحدهما حيث تستثمر BMW أيضًا في خلايا الوقود الهيدروجيني، معتقدة في جدواه.
افتتح صانع السيارات البافاري خط إنتاج خلايا الوقود الهيدروجيني في مركز كفاءة الهيدروجين بمنشأة ميونخ. سيتم تثبيت نظام الوقود الجديد في أسطول صغير من سيارات بي ام دبليو iX5 والتي سيتم استخدامها لأغراض اختبارية والعرض التوضيحي التي تبدأ في وقت لاحق من هذا العام.
تتكون مجموعة نقل الحركة في بي ام دبليو iX5 من حزمة خلايا وقود يتم تغذيتها بواسطة خزانين للهيدروجين. الأول يخلق تفاعلًا كيميائيًا عندما يتم دمج الهيدروجين مع الأكسجين من الهواء وهذا يولد الكهرباء التي تشحن بطارية عالية الأداء، فيما تعمل البطارية بعد ذلك على تشغيل محرك كهربائي ينتج ما يصل إلى 368 حصانًا (275 كيلو واط / 374 حصانًا) ويتيح تشغيل المحرك بدون انبعاثات كربونية تضر بالبيئة.
أشارت BMW إلى أن خلايا الوقود الفردية تأتي من تويوتا وقالت في بيان توضيحي "تمتعت الشركتان بشراكة تتميز بالثقة لسنوات عديدة وتتعاونان في أنظمة محرك خلايا الوقود منذ عام 2013."
قال رئيس مجلس إدارة BMW ، أوليفر زيبس ، في بيان رسمي له إن "الهيدروجين يلعب دورًا رئيسيًا في طريق التحول إلى الحياد المناخي".
وأضاف أن صانع السيارات البافاري يعتقد أن "المركبات التي تعمل بالهيدروجين في وضع مثالي تقنيًا لتلائم المركبات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية وتكمل صورة التنقل الكهربائي".
وأفادت التقارير السابقة بأن BMW من المرجح جدا أن تنتج طرازات تعمل بالهيدروجين ويبدو أن ذلك أقرب إلى الواقع بالنظر إلى تصريحات بي ام دبليو السابقة التي أكدت من خلالها أن تكنولوجيا الوقود الهيدروجيني تحمل "وعدًا كبيرًا للجيل التالي من المركبات".