لا خلاف على أن استخدامنا وأطفالنا لتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي يتوقف عليه العديد من الفوائد والأضرار بدرجات تخلف صعودا وهبوطا، وقد تصل إلى حد انتهاء الحياة من خلال المشاركة في تحديات مميتة، مثلما تسبب تحدي خطير على تيك توك في نهاية مأساوية لطفل اسكتلندي.
خطورة تحديات تيك توك المتكررة
وفقا لما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الخميس، فإن والدة طفل لم يتعدَ الـ 14 عاما من عمره وجدته ميتا في غرفة منزلهم بمدينة كمبرناولد باسكتلندا بسبب ممارسته تحدي التعتيم Blackout Challenge.
وقررت والدة الطفل الاسكتلندي مشاركة ما حدث مع طفلها من أجل تحذير باقي الأمهات والآباء، قائلة: «طفلي الجميل، ليون براون شارك في تحدي التعتيم أو الاختناق على تيك توك -لعبة إلكترونية يطلق عليها الوشاح الأزرق- بعد رؤيتها على أحد التطبيقات، ومع تكرارها لمرات بسيطة أنهت حياته».
وأضاف والدة الطفل الذي توفي بسبب التحدي الخطير عبر تيك توك: «أقر عدد من أصدقاء الطفل مشاركته في التحدي معهم عبر التطبيق، من فضلك حذروا أطفالكم، هذه التحديات ستفقدهم حياتهم وستعيشون حياة تعيسة».
وفي ذات السياق، كان قد توفي آرتشي باترسبي، 12 عاما حيث تم العثور عليه في منزله في إسيكس برباط حول رقبته في أبريل، وأصبح موضوع معركة قانونية ساخنة بعد أن أعلن الأطباء موته دماغا وسحب أجهزة دعم الحياة من على جسده بسبب نفس التحدي.
تحذيرات من تحدي التعتيم Blackout Challenge
جدير بالذكر أن تحدي التعميم على تيك توك ليس أول لعبة خطيرة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بل سبقها العديد من الألعاب التي تسببت في وفاة أبرياء في السنوات الأخيرة، لكنها تعد شديدة الخطورة لأن من أهم قواعدها كتم النفس حتى الإغماء.
وأحدث تحدي التعتيم ضجة كبير للتحذير من خطورتها، خاصة بعد وفاة شباب وأطفال من خلالها، إذ تتضمن اللعبة بعض الخطوات، يفعلها المشارك، تبدأ بالدخول في تحدي تعتيم الغرفة، وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، على أساس استحضار مشاعر وأحاسيس مختلفة.
ونتيجة لحالات الوفاة التي أحدثتها اللعبة، واجه تطبيق «تيك توك» المخصص لتبادل مقاطع الفيديو القصيرة، والمملوك للصين دعاوى قضائية، وذلك إثر تفاقم الأمر بسبب وفاة فتاتان، وذلك بعد مشاركتهما في تحدي التعتيم الذي شاهدتاه على المنصة.
وتسببت اللعبة في وفاة إريكا والتون، 8 أعوام، وأرياني جايلين أرويو 9 أعوام، بعد مشاركتهما في تحدي التعتيم، وذلك بعد أن قامتا بحبس أنفاسهما، عن طريق وضع حزام حول الرقبة، ورحلتا عن عالمنا بحكم عقلهما الصغير، الذي لا يدرك مخاطر اللعبة.
وفي شهر أبريل من عام 2021 توفي طفل صغير لا يدرك شيئا سوى تقليد الكبار بشكل أعمى، كما توفي آخر يبلغ من العمر 12 عاما بخلاف إنهاء طفلة إيطالية لحياتها إذ لم يتجاوز عمرها 10 أعوام، بحسب موقع «العربية».