الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقعات صادمة من أوبك+ لسوق النفط في 2023.. أسعار الغاز إلى أين؟

توقعات صادمة من أوبك+
توقعات صادمة من أوبك+ لسوق النفط في 2023

كشفت اللجنة الفنية المشتركة لـ«أوبك+»، اليوم الخميس، عن توقعاتها بتسجيل عجز في سوق النفط عام 2023 يبلغ 300 ألف برميل يوميًا، وسط تخوفات بارتفاع هائل في أسعار الغاز.

وقد أخذت اللجنة في الاعتبار نقص إنتاج بعض الدول الأعضاء في توقعاتها لسوق النفط، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "رويترز".

وأظهرت الوثيقة أن اللجنة تتوقع اتساع العجز إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في الربع الرابع من عام 2023.

وأشارت اللجنة، في الوثيقة، إلى أن البيانات الأولية لمخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستظل أقل من متوسط خمس سنوات للفترة المتبقية من عام 2022 وخلال 2023.

 أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط

وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الثالثة منذ أبريل الماضي، وعزت ذلك للتأثير الاقتصادي للصراع الروسي الأوكراني وارتفاع التضخم والجهود المستمرة الرامية لاحتواء جائحة فيروس كورونا.

وأظهرت وثيقة لأوبك+ أن المجموعة تتجه لزيادة الإنتاج 100 ألف برميل يوميا اعتبارا من سبتمبر، وقال مصدران إنه تم إقرار الزيادة فعليا في اجتماع مغلق.

وزادت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، الإنتاج في الشهور السابقة بما يتراوح بين 430 ألفا و650 ألف برميل يوميا في الشهر، إلا أنهم واجهوا صعوبة لتحقيق الأهداف الكاملة لأن معظم الأعضاء قد استنفدوا بالفعل طاقاتهم الإنتاجية.

 

توقعات سعودية بإمكانية خفض الإنتاج في أي وقت

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد صرح في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الشهر الماضي، بأن مجموعة "أوبك+" لديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع التحديات، بما يشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت وبطرق مختلفة.

وأشار إلى أن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.

وقال الوزير السعودي إن "مجموعة أوبك بلس أكثر التزاماً ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ "أوبك بلس" مرارًا وبوضوح خلال العامين الماضيين".

وأوضح أن "لسوق البترول الآجلة وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة، وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية".

وأضاف أن "لهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواع جديدة من المخاطر والقلق".

 

تصريحات السعودية تشعل أسعار النفط في أوروبا وأمريكا


وقد أدت التصريحات السعودية إلى قفزة هائلة في أسعار الغاز في أوروبا والولايات المتحدة. ففي أوروبا، تجاوزت أسعار الوقود الأزرق في البورصات الأوروبية مستوى 3000 دولار لكل ألف متر مكعب في ظل مخاوف من تراجع المعروض.

وفي الولايات المتحدة، وصلت عقود الغاز الأمريكية الآجلة، إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من 15 عام تقريبا منذ مطلع عام 2008، حيث تجاوزت مستويات 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وفقًا للتسعير الأمريكي.

وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة الطاقة الروسية "جازبروم" أن ضخ الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب "السيل الشمالي-1" (أنبوب لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا) سيتوقف لمدة ثلاثة أيام، من 31 أغسطس وحتى 2 سبتمبر المقبل، بسبب أعمال صيانة مجدولة.