أكد البيت الأبيض، اليوم الخميس، أنه يعتقد أن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران باتت أقرب من أي وقت مضى.
وقال البيت الأبيض في الإحاطة اليومية: "نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى للعودة للاتفاق لأن إيران تخلت عن بعض المطالب"، لكنه لم يدل بتفاصيل أكثر في هذا السياق، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز".
وتابع: "نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي هو أفضل حل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي".
وأضاف: "قدمنا ردنا للاتحاد الأوروبي، ونحن ننتظر الآن رد الإيرانيين".
وعلى صعيد نشاطات إيران في المنطقة، قال البيت الأبيض: "لطالما كنا واضحين بشأن رفضنا وقلقنا من دعم إيران للميليشيات المسلحة في العراق".
وجاء تصريح البيت الأبيض بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده حاجة إلى ضمانات أقوى منواشنطن من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
إيران تسعى لضمانات أقوى من أمريكا لإحياء الاتفاق النووي
وكان وزير الخارجية الإيراني صرح بأن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف عبد اللهيان، خلال مباحثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه إيران رد واشنطن على النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى تجاوز الجمود في محاولات إعادة العمل بالاتفاق النووي.
وأجرى عبد اللهيان، أمس الأربعاء، المباحثات بهدف بحث عدة ملفات ثنائية وإقليمية ودولية.
أمريكا وأوروبا تشعران باليأس من التفاوض حول اتفاق نووي جديد
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة وأوروبا تشعران باليأس من التفاوض حول اتفاق نووي جديد مع إيران يكون بديلاً لاتفاق عام 2015، خاصة بعد أن اعترفت طهران بشكل صريح بأنها لن تمتثل لأي عمليات تفتيش ينص عليها الاتفاق المقبل.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، إنه "في تشديدها على قضية إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار يورانيوم عثر عليها داخل منشآت غير معلنة، يبدو أن طهران تعبر عن صراحة واضحة في أهدافها".
وقد لاح هذا الأمر جليًا بعدما عقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين الماضي، مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه "عدم وجود معنى لاتفاق بين دول الغرب وإيران طالما لم تكن هناك تسوية حول قضية الضمانات"، وهو ما يقصد به محاولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في انتهاكات محتملة لالتزامات إيران النووية، وهي انتهاكات تحصل منذ أوائل الألفية الجارية.