اعتبرت صحف دولية أن المرحلة الحاسمة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية جارية وفي مراحلها النهائية على الأرجح، وذلك في نفس الوقت الذي تتكشف فيه التطورات الأخرى في الشرق الأوسط التي تشمل طهران وصراعات القوى الإقليمية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وشهدت نهاية الأسبوع تقارير عن محاولات إسرائيلية لإقناع الولايات المتحدة بتشديد مواقفها في المفاوضات النووية، والضغط بضربات على وكلاء إيران والولايات المتحدة في سوريا وضرب نظام الدفاع الجوي الروسي من سوريا.
وكذلك حدوث ربما تصعيد بعدما رفع حزب الله مستوى التأهب على خلفية التجديد الوشيك للمحادثات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.
بينما تقوم واشنطن وطهران بمراجعة مسودة الاقتراح الأوروبي للاتفاق النووي مع إيران، قامت الحكومة الإسرائيلية بمحاولة أخرى للتأثير على الموقف الأمريكي في المحادثات.
التقى وزير الدفاع بيني جانتس في واشنطن، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وزار القيادة المركزية للجيش الأمريكي في فلوريدا.
وقال مسئول كبير في وزارة الدفاع إنه لا يزال أمام إسرائيل مجال للتأثير على الاتفاقية.
وذكر أن الولايات المتحدة حريصة على مخاوف إسرائيل حول الحاجة إلى مواجهة أي تهديد عسكري ضد إيران، ولا يوجد سبب حتى الآن للحديث عن حزمة تعويضات أمنية من الأمريكيين، لأن الاتفاقية النووية لم يتم التوقيع عليها بعد.
يستمع الأمريكيون إلى إسرائيل، لكن ربما يكون قرار التوقيع على الاتفاقية قد اتخذ بالفعل من قبل إدارة بايدن، والتوقيع الفعلي الآن يعتمد بشكل أساسي على قبول إيران.
أما بالنسبة للتهديد العسكري، فالولايات المتحدة لا تريد ولا تنوي مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، بينما جددت إسرائيل مؤخرًا إعداد خيارها العسكري، في حين أن المحادثات حول التعويضات الأمريكية لإسرائيل لم تبدأ رسميًا بعد، لكنها ستتم في اللحظة التي يتم فيها توقيع الاتفاقية.