نجحت شركة صناعة السيارات اليابانية تويوتا في الإفلات من أزمة النقص العالمي بأشباه الموصلات وتأمين احتياجاتها بفضل الإدارة الذكية للمخزون، ومع ذلك ، تواجه العلامة التجارية الأكثر مبيعا في العالم مشكلات إنتاج حادة حاليا، ملقية باللوم على الحالة الوبائية و تفشي فيروس كوفيد 19، وحالة الطقس ، وتوقف الإنتاج بسبب حملات استدعاء واسعة النطاق.
وأعلنت تويوتا أن إنتاجها العالمي لشهر يوليو انخفض بنسبة 8.6٪ على أساس سنوي، ليصل إلى 706547 وحدة فقط، وهو أقل من الهدف المحدد بحوالي 800 ألف مركبة ومقارنة بانتاج يوليو 2021 البالغ 733135 مركبة، مشيرة إلى أن الإنتاج في الأشهر الـ4 الأولى من بداية السنة المالية الحالية، والتي بدأت في أبريل ، انخفض بنسبة 10.3٪ مقارنة بخطتها الإنتاجية .
والانخفاض في الإنتاج يعني أن شركة صناعة السيارات اليابانية قد أخطأت في تحقيق هدفها للشهر الرابع على التوالي ، ويخشى المحللون أن تضطر تويوتا إلى خفض هدف إنتاجها السنوي البالغ 9.7 مليون سيارة.
ويتناقض تدهور أرقام تويوتا مع اتجاهات السوق العامة، حيث خففت الصين من القيود والإجراءات الاحترازية التي تفرضها بسبب الوباء مع تحسن طفيف وانفراجة في أزمة النقص في الرقائق الإلكترونية.
وحققت تويوتا نتائج واعدة خلال ذروة الوباء، فيما عانت شركات صناعة السيارات الأخرى من مشاكل الإنتاج. ومع ذلك ، ولكن تظهر مشكلة تقلص المبيعات المستمرة لشركة "تويوتا" أنه لا يمكن لأي شركة تصنيع سيارات ، مهما كانت كبيرة ، أن تمشي عكس التيار.
وجاءت الضربة الأكبر التي عانت منها تويوتا في نقطة قوتها، الموثوقية والاعتمادية، وهي السمة التي ميزتها طوال السنوات الماضية، وشهرتها بأن طرازاتها المختلفة الأعلى في الموثوقية ويمكن الاعتماد عليها ولكن حملة الاستدعاءات الأخيرة لسيارتها الكهربائية الوحيدة “تويوتا BZ4X” واكتشاف عيوب صناعة أحدث ضررا بالغا بسمعتها الطيبة في السوق.