EN 
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أنه شعر بالاشمئزاز بسبب ”التهديدات التي تلقاها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بعد التفتيش الذي أجراه المكتب في منزل الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الشهر.
وقال بايدن في خطابه:"إنه لأمر يبعث على الاشمئزاز أن نرى إف بي آي يتلقى تهديدات في الآونة الأخيرة“، مشيرًا إلى أنه يعارض وقف تمويل المكتب.
وجرى تفتيش منزل ترامب في فلوريدا، هذا الشهر، ضمن تحقيق مستمر حول ما إذا كان يحتفظ بسجلات حكومية بشكل غير قانوني، واتهم ترامب المكتب بمطاردته لدوافع حزبية، وأدى خطابه إلى تلقي المكتب لتهديدات عبر الإنترنت.
الأرشيف الوطني يتعرض لتهديدات أيضاً
واجهت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية في الولايات المتحدة ارتفاعا حادا في التهديدات والنقد اللاذع في الأسابيع التي تلت تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مارالاجو.
وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن الأرشيف الوطني ليس الوكالة الفيدرالية الوحيدة التي تواجه طوفانا من التهديدات. كما شهد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي زيادة في التهديدات تجاه أجهزة إنفاذ القانون في أعقاب عملية البحث في مارالاجو.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية تلقت "رسائل من الجمهور تتهمنا بالفساد والتآمر ضد الرئيس السابق، ورسائل تهنئة على إسقاطه" بحسب قول الأرشيفية بالنيابة ديبرا ستيديل وول في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يوم الأربعاء.
أنصار ترامب يهددون بـ حرب أهلية
أجرت مجلة "ذا إيكونوميست" وشركة أبحاث الأسواق "يوجوف" استطلاعاً للرأي بشأن احتمالة اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة، حيث اعتقد 43% من الأمريكيين أن هناك احتمال لاندلاع حرب أهلية في البلاد.
ويعتقد أكثر من نصف "الجمهوريين" أن مثل هذا الصراع محتمل إلى حد ما على الأقل خلال العشر السنوات المقبلة.
وتوقع السناتور عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي جراهام، حدوث "أعمال شغب في الشوارع" إذا تم توجيه الاتهام إلى دونالد ترامب بسبب احتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، وهي مواد استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بعد مداهمته منزل الرئيس الأمريكي السابق هذا الشهر.
لكن الكثيرين يخشون زيادة الانقسام السياسي الخشن والعنف السياسي الواضح، خاصة وأن السياسيين الجمهوريين الذين يدعمون مزاعم ترامب بشأن التزوير الانتخابي يخوضون انتخابات الكونجرس ومناصب الحاكم والمناصب الرئيسية في انتخابات الولايات.
وفي الاستطلاع، قال 65% من جميع المشاركين إن العنف السياسي قد ازداد منذ بداية عام 2021. ويعتقد 62% أن العنف السياسي سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.
سُئل المشاركون أيضا: "بالنظر إلى السنوات العشر المقبلة، ما مدى احتمالية اندلاع حرب أهلية في هذا البلد برأيك؟".
من بين جميع المواطنين الأمريكيين، قال 43% أن الحرب الأهلية محتملة إلى حد ما على الأقل. وكان هذا الرقم بين الديمقراطيين والمستقلين 40%. لكن من بين مؤيدي الحزب الجمهوري، قال 54% إن الحرب الأهلية كانت محتملة.
