قال رئيس الوزراء البريطاني، المنتهية ولايته، بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، إنه حزين لوفاة ميخائيل جورباتشوف، وكان دائمًا معجبًا بشجاعته وصدقه.
وكتب جونسون في تغريدة علي “تويتر”: “أحزنني نبأ وفاة جورباتشوف. لطالما أعجبت بشجاعته وصدقه اللذين أظهرهما في إنهاء الحرب الباردة”.
كما أشار إلى أن "سعيه الحثيث لانفتاح المجتمع السوفيتي يظل نموذجًا لنا جميعًا".
ومنذ قليل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن ميخائيل جورباتشوف، فتح الطريق لأوروبا حرة بأفعاله.
وكتبت في تغريدة علي “تويتر”، "ميخائيل جورباتشوف كان زعيما موثوقا ومحترما. لقد لعب دورا حاسما في إنهاء الحرب الباردة وسقوط الستار الحديدي. ومهد هذا الطريق لأوروبا حرة. هذا إرث لن ننساه".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المستشفى المركزي السريري، وفاة آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف عن عمر يناهز 92 عامًا.
وقال بيان المستشفى: "توفي ميخائيل سيرجيفيتش جورباتشوف مساء اليوم بعد صراع طويل مع المرض".
من هو جورباتشوف؟
رغم أن انهيار الاتحاد السوفيتي كان بعهده إلا أنه لعب دورًا أساسيًا في بعض الحوادث المفصلية التاريخية، كإنهاء الحرب الباردة وسقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا الشرقية والغربية.
امتاز جورباتشوف منذ طفولته بمهاراته التنظيمية العالية وتفانيه الكبير أثناء العمل، وأبدى ميلًا للعمل في المجال السياسي، ومع تقدمه في السن ازداد شغفه بالعمل السياسي وأصبح عضوًا بارزًا في الحزب الشيوعي.
وأصبح أصغر عضوٍ في المكتب السياسي عام 1979، وعُين في عام 1985 أمينًا عامًا للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي.
وسعى أثناء فترة ولايته إلى إصلاح الحزب واقتصاد الدولة عن طريق إدخال مفاهيم الانفتاح وإعادة الهيكلة والديمقراطية والتنمية الاقتصادية، وعلاوةً على ذلك، فقد أحدث العديد من التطورات التكنولوجية التي أدت إلى زيادة الإنتاجية.
وأدت جهوده الرامية إلى إضفاء طابعٍ ديمقراطي على النظام السياسي في البلاد واعتماد اللامركزية في الاقتصاد إلى سقوط الشيوعية وانهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
نوبل للسلام
وفي 14 أكتوبر عام 1990، تم منح زعيم الاتحاد السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، جائزة "نوبل للسلام"، وذلك لـ "دوره القيادي في إحلال السلام، الذي تتمتع به اليوم أجزاء هامة من المجتمع الدولي".