الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل أشهر أدباء الإسلام من الشيعة؟.. الإجابة ستصدمك

لوحة تعبيرية
لوحة تعبيرية

مفهوم التشيع أو "الشيعة" هو مفهوم مركب عمره يمتد لأكثر من 1400 سنة؛ لذا فإن تفكيكه يصبح من الأمور الشاقة المضنية خاصة حينما يتوخى أي باحث تجاوز المذهبية والطائفية والتطرف. لكن إذا ذهبنا إلى جانبه اللغوي على الأقل، سنجد أن المؤرخ والأديب المصري محمد بن منظور يعرفه بصورة عبقرية في "لسان العرب"؛ إذ جمع في تعريفه الشق اللغوي والذي يفيد الموالاه لرئيسٍ ما، وشقه التاريخي والخاص بصاحب رسول الله وأخيه وابن عمه، الإمام علي بن أبي طالب.

 

يقول ابن منظور في لسانه إن اسم التشيع قد "غلب هذا على من يتولى عليًا وأهل بيته". نفس الأمر سنجده عند أئمة المحدثين من أهل السنة والجماعة، ممن حرص على تعريف هذا المفهوم دون الخوض في حبائل وشراك الطائفية والمذهبية وتكفير الآخر، فمثلاً يعرف أبو منصور الأزهري اللغوي الشافعي هذا المصطلح في "تهذيب اللغة" بالقول إن "الشيعة هم قوم يهوون هوى عترة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويوالونهم". ونفس الشيء أكده صاحب "تاج العروس" وهو النسابة والفقية اللغوي مرتضى الزبيدي، حينما قال إن هذا الاسم على كل من يتولى عليًا وأهل بيته - رضي الله عنهم أجمعين - حتى صار اسمًا لهم خاصًا، فإذا قيل: فلان من الشيعة، عرف أنه منهم، وفي مذهب الشيعة كذا، أي عندهم. أصل ذلك من المشايعة، وهي المطاوعة والمتابعة".

يقدم الدكتور عبد الحسيب طه حميدة، وكيل كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، في كتابه "أدب الشيعة" مفهوم التشيع الفطري الذي ظهر في صدر الإسلام، أي قبل أواخر القرن الأول الهجري، وقبل أن يحمل هذا المفهوم في جوهره عقيدة العصمة والولاية والمهدوية ونزعة الإسراف والمغالاة والرفض والطعن في شيوخ الصحابة الأجلاء.

يقول حميدة إن التشيع كان فيما مضى وقبل اضطرابه "عنوانًا لحب لله ورسوله ومودة كريمة لمن أنقذ الناس من الضلال" وهو "الهتاف بفضائل أهل البيت وتكريم لأشرف الأخلاق الفاضلة وأطهر الأعراق النبيلة"، ويشير إلى أن التشيع بشكل عام، والتشيع الفطري بشكل خاص "لعب دورًا خطيرًا في السياسة والدين، وكان مسبحًا طويلاً لخيال الشعراء والخطباء، فغزر به الأدب وتنوعت فنونه".

يمكن القول إن الاضطهاد الذي تعرضت له الشيعة خاصة في فترة الأمويين، ساهم بشكلٍ كبير في "تثوير" روح الشعر العربي، فبعد أن كان الشاعر الجاهلي يركز على حياة البدواة والصحراء والقبيلة ومجالسها وحروبها وأحلافها، أصبح للشعر العربي قضية مركزية وسردية رئيسية. واللافت للنظر أن ذلك الأمر حصل لسببين. الأول هو أن الساحة الشعرية خلت وفرغت للشعر الشيعي بعد وفاة الرسول؛ فشعراء العهد النبوي، كحسان بن ثابت مثلاً، أعجزهم القرآن الكريم ببيانه، ناهيك عن أن آيات القرآن كانت محايثة لغزوات الرسول وحياته في المدينة المنورة، والشعر الذي وصلنا من غزوات بدر والخندق وفتح مكة لم يحقق شهرة، رغم وجود سرديات كثيرة، كمحاربة الشرك وأهل الظلم مثلاً، وذلك لأن القرآن تفرد بهذا الأمر.

السبب الثاني هو انشغال المسلمين بالحروب سواء حروب الردة في عهد أبي بكر أو حروب الفتح في عهد عمر بن الخطاب والفترة الأولى من حكم عثمان بن عفان وانتشار كبار الصحابة-كعبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري-في الأمصار لتعليم أصحابها القرآن والأحكام الشرعية، فكان الشعراء في تلك الحقبة-على كثرتهم-مُقلين، فلم يكن للشعر قضية مركزية أو سردية رئيسية يدور حولها، بل كان أغلبه منثور يعكس أحوال المجتمعات في تلك الفترة.

مع نثر بذور الفتنة الكبرى وما حصل من استشهاد عثمان بن عفان وثورة أهل الأمصار على ولاة بني أمية، ثم تولي علي بن أبي طالب الخلافة، وخوضه حروبًا ثلاثة، هي الجمل وصفين والنهروان، أصبح لشيعة علي بن أبي طالب هذه السردية الرئيسية التي لطالما ارتقبها الشعر العربي. وإذا فتحت كتب التاريخ عند تلك الحقبة، سترى أن شيعة أبو الحسن من الشعراء بل وأسامي ليست معدودة في طبقات الشعراء لكنهم صحابة كبار مثل عمار بن ياسر وتابعين مشهورين مثل الأحنف بن قيس وأبو الأسود الدؤلي ومالك الأشتر، يكثرون من الشعر الذي يتغنى حبًا لعلي وآل بيت الرسول.

استشهد علي بن أبي طالب وسلّم ابنه الحسن بن علي الخلافة لمعاوية درءًا لدماء المسلمين، وعلى عكس ما يظن البعض، لم تشهد فترة خلافة معاوية هدوءًا بل ظل آتون الفتنة، ومعه الشعر الشيعي/الثوري، يشتعل خاصة وأن الكثير من أصحاب الإمام علي وخاصته لقوا مصرعهم على أيدي ولاة الأمويين، كمالك الأشتر ومحمد بن أبي بكر وحجر بن عدي، وخاصة حينما استشهد الإمام الحسن بالسم على يد زوجته جعدة بنت الأشعث.

كان إمام الصحابة وكبير الطالبيين في عصره، وهو الإمام الحسين، محترمًا لشروط الصلح بين معاوية والإمام الحسن، إلى أن تولى يزيد بن معاوية مقاليد الحكم، واشتعل العالم الإسلامي وهدمت الكعبة واستبيحت المدينة 3 أيام في وقعة الحرة، وذلك بعد حادثة الطف ومجزرة كربلاء التي استشهد فيها أغلبية آل بيت الرسول وبني هاشم، وعلى رأسهم الإمام الحسين.

أصبحت سردية الشعر العربي أكثر ثورية وغليانًا بعد تلك الأحداث، فحتى الشعراء الذين كتموا حب آل البيت، خوفا من التنكيل بهم، كالفرزدق مثلاً، تكلموا ونظموا شعرا في حبهم، وسرعان ما زادت الثورات وزاد التنكيل بآل علي بن أبي طالب والهاشميين حتى بعد قيام الدولة العباسية، وأصبحت سردية وقضية "مقاتل الطالبين" كما سماها أبو الفرج الأصفهاني، العلامة التي جعلت للشعر العربي ثقله ووزنه ومحملاً بهموم كل المُنكل بهم والناقمين على الأوضاع التي آلت إليها دولة الإسلام.

ويمكن تقسيم أبرز شعراء الشيعة في قرون الإسلام الأولى إلى 3 طبقات رئيسية ليست مرتبة زمنيًا، أولها الطبقة الأولى وهي طبقة التشيع الفطري، ثم طبقة التشيع السياسي، وأخيرًا طبقة التشيع العقائدي.

1- التشيع الفطري

يمكن أن نقول إن هذه الفترة تمتد منذ حجة الوداع حينما توقف الرسول الكريم في منطقة غدير خم سنة 10 للهجرة وأخذ بيد علي بن طالب وقال حديثه الشهير-وهو متواتر عند أهل السنة والجماعة: "من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه".

امتدت هذه الفترة منذ هذا الموقف حتى استشهاد الإمام علي في 40 للهجرة أي ما يقارب الـ30 عامًا.  وفي هذه الطبقة سنرى أسماء أناس نظموا الشعر، منهم صحابة وتابعين، ومنهم شعراء فطاحل.

أهم أسماء تلك الطبقة من الصحابة ممن نظموا شعرًا، عمار بن ياسر والصحابي قيس بن سعد بن عبادة والصحابي الجليل ذو الشهادتين، خزيمة بن ثابت، والصحابي عتبة بن أبي لهب، والصحابي هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وعبد الله بن بديل بن ورقاء وأبو أيوب الأنصاري والفضل بن العباس بن المطلب، وأبوه العباس بن المطلب.

أما من الصحابة الشعراء، فهناك شاعر الرسول الكبير كعب بن مالك، والصحابي الشاعر الملقب بـ"ذي السيفين"، أبو الهيثم بن التيهان، والشاعر الصحابي العباس بن عتبة بن أبي لهب، وابنه الشاعر الفطل، الفضل اللهبي، وكليهما شهدا حروب الجمل وصفين والنهروان، والعباس بن عتبة هذا كان أحد زعماء المدينة في ثورتها على بني أمية.

لكن أبرز صحابي وشاعر من هذه الطبقة، هو الصحابي والشاعر المخضرم أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وهو آخر من رأى الرسول من الصحابة وفاةً بالإجماع.

ومن مشاهير التابعين، نجد على رأسهم أويس القرني الملقب بـ"سيد التابعين" وأبو الأسود الدؤلي ومالك الأشتر، وعدي بن حاتم، وأم الهيثم بنت عوثان والنجاشى الحارثي، والأشعث بن قيس وكيسان مولى علي بن أبي طالب، وأم سنان بنت خيثمة بن خرشة المذحجية، وسودة بنت عمارة الهمدانية، والشاعر المقاتل رفاعة بن شداد وسعيد بن قيس الهمداني.

ثم هناك أسماء غير مشهورة من هذه الطبقة لها أشعار حفظها لنا التاريخ في حب علي بن أبي طالب وآل بيت النبوة، وهم ممن شاركوا في حربي الجمل وصفين، مثل هاشم المرقال وخبيب بن يساف وأبو جهمة الأسدي وعبيد بن أم كلاب.

بالطبع هناك مئات من الأسماء الأخرى غير الشهيرة التي نظمت شعرًا في تلك الطبقة، وأغلب أشعارها منثورًا مفرقًا في كتب تاريخية مثل كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي، وتاريخ الطبري ووقعة صفين لنصر بن مزاحم ووقعة الجمل لأبو مخنف لوط بن يحيي، وتاريخ اليعقوبي ومروج الذهب للمسعودي.  

ومن اللافت للنظر، أن الشاعر الجاهلي الإسلامي، الذي مات على المسيحية ولم يسلم، وهو حرملة بن المنذر بن معد يكرب الشهير بأبو زيد الطائي، له قصيدة شهيرة رثا فيها علي بن أبي طالب.


2- التشيع السياسي

منذ عام الجماعة وتولي معاوية لمقاليد الحكم، بدأ التنكيل بشيعة علي بن أبي طالب في كل مكان، فكان من أبرز المقتولين منهم، حجر بن عدي ومحمد بن أبي بكر ومالك الأشتر، ناهيك عن مقتل الحسن بن علي، والذي اتهم المعسكر الطالبي معاوية في قتله.

منذ تلك الفترة وحتى مجزرة كربلاء، انتقل التشيع-وسرديته-من الطور الفطري إلى طوره السياسي. أصبح التشيع ممزوجًا بالدماء ومتغلغًا في النفوس بعد أن كان رأيًا تنقصه الحماسة، كما يقول حميدة. فدماء المقتولين في الجمل وصفين والمنكل بهم في فترة خلافة معاوية، أثقلت وزن تلك السردية وجعتلها رمزًا لمحاربة الظلم والثورة عليه ومحاولة استعادة العصر النبوي مرة أخرى، فجاءت كربلاء وغيرت كل شيء، وعجت الأمصار بثورات عديدة مثل ثورة التوابين وثورة القراء وثورة أهل المدينة ناهيك عن ثورة عبد الله بن الزبير، ثم ظهور الحجاج الذي نكل بالعلويين أشد التنكيل. واستمرت الأمور هكذا حتى ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين، والذي تنسب إليه الفرقة الزيدية، وتنسب لأبيه الإمامية، وثورة ابنه الإمام يحيي بن زيد.

على رأس شعراء تلك الطبقة، الشاعر المخضرم همام بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي الشهير بالفرزدق، والذي خلد التاريخ قصيدته الشهيرة في مدح الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين أمام هشام بن عبد الملك الأموي، الذي حبسه بسببها.

ومنهم أيضًا الشاعر الفحل كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي، والذي كان من أصحاب الإمام محمد بن الحنفية، وكان شديد التشيع والولاء لآل علي.  ومنهم الكميت بن زيد الملقب بشاعر الهاشميات، وهو ول من ناظر في التشيع مجاهرًا، وقد لقى مصرعه حينما دعا الناس للمشاركة في ثورة الإمام زيد بن علي.  ومنهم المفضل الضبي، الشاعر والأديب الكبير وصاحب كتاب المفضليات، وهو أقدم مجموعة في اختيار الشعر العربي، والذي اشترك في إحدى ثورة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن المثنى على العباسيين.

ومنهم إبراهيم بن هرمة المتوفى عام 176 للهجرة، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، وبحسب الأصمعي هو آخر الشعراء الذين يحتج بشعرهم، وله أشعار كثيرة في مدح الطالبيين. ومنهم أبو الفرج الأصفهاني، الأديب العربي الكبير وصاحب أشهر موسوعة أدبية في التاريخ الإسلامي، وهي كتاب الأغاني، الذي يتضمن معلومات موثقة عن الفترات الأولى للموسيقى العربية من القرن السابع إلى القرن التاسع وحياة الشعراء والموسيقيين من فترة ما قبل الإسلام.

ومنهم أحمد بن الحسين المتنبي، أشهر شاعر عربي على الإطلاق، ولا ينافسه في هذا اللقب سوى امرؤ القيس، ورغم أن مسألة تشيع المتنبي قد تبدو غريبة للبعض، إلا أن المؤرخ والمحقق المصري محمود محمد شاكر (أبو فهر) أثبت أن المتبني علوي النسب، والعلويين فيهم تشيع. كما ذكر نفس الأمر الحافظ ابن حجر في كتابه" لسان الميزان".

ومنهم بديع الزمان الهمذاني، الأديب الشهير وصاحب أشهر مقامات أدبية بعد مقامات الحريري، وله قصيدة رثاء شهيرة للإمام الحسين، وأخرى يمدح فيها الإمام علي.

ومنهم الفيلسوف والأديب واللغوي الفطحل، أبو العلاء المعري، ورغم أن الكثير من محدثي أهل السنة والجماعة رماه بالزندقة والإلحاد، إلا أن له قصائد شهيرة في مدح الإمام علي ورثاء الإمام الحسين. وله كتاب عن الإمام علي باسم "فضائل أمير المؤمنين". ومنهم فيلسوف الإسلام والمعلم الثالث ابن مسكويه؛ إذ أن بعض علماء المسلمين قد لقبوا أرسطوا بالمعلم الأول والفارابي بالمعلم الثاني وابن مسكويه بالمعلم الثالث. ولابن مسكويه إشارات كثيرة في كتابه "تهذيب الأخلاق" يمدح فيها الإمام علي وآل البيت.

ومنهم الأديب الكبير، أبو بكر الصولي المتوفى سنة 336 للهجرة، وأشهر كتبه هو أدب الكاتب، وكان شهيرًا بلعب الشطرنج. للصولي كتابُ لم يصلنا بعنوان "وقعة الجمل"، وبحسب الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء"، توفى الصولي بالبصرة مستترًا لأنه روى خبرا في حق الإمام علي فطلبته العامة لتقتله.

3- التشيع العقائدي

بفشل ثورة يحيي بن زيد، انتهت الحرب بين العلويين والأمويين، وسقطت الدولة الأموية وتولى الهاشميون الخلافة، الفرع العباسي منهم، ثم سرعان ما انقسم العلوين على أنفسهم، وتشتتوا إلى فرق عقائدية، مثل الكيسانية التي ترى في محمد بن علي بن أبي طالب، إماما ثم الزيدية ثم الإمامية التي انقسمت إلى جعفرية نسبة إلى الإمام جعفر الباقر وإسماعيلية نسبة إلى الإمام إسماعيل بن جعفر، وهم الذين حكموا مصر وأسسوا الدولة الفاطمية، واثنى عشرية، الذين يرون في محمد بن الحسن العسكري المهدي المنتظر.

أشهر شاعر في هذه الطبقة، هو دعبل بن علي الخزاعي، والذي كان من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا وأدرك الإمام الجواد، واشتهر بهجاءه الخليفة المأمون في بعض قصائده خصوصًا في رائيته التي أنشدها الشاعر بعد استشهاد الإمام الرضا.

وقد لقى دعبل مصرعه بسبب هجوه مالك بن طوق سنة سنة 246 هجرية، وله ديوان شهير مطبوع الآن. ومنهم إسماعيل الحميري، الذي كان يروج للمذهب الجعفري، وله مواقف كثيرة مع الإمام الصادق، وعاصر 5 خلفاء أمويين و5 عباسيين آخرهم هارون الرشيد، وقيل إنه توفي سنة  179 للهجرة.

ومنهم الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى الهاشمي القرشي، وهو عالم شيعي ومن أكبر شعراء الطالبيين في عصره، وله ديوان مطبوع الآن. وهو الذي جمع خطب الإمام علي في كتاب نهج البلاغة، والذي شرحه الإمام المعتزلي هبة الله بن ابي الحديد، ثم الإمام محمد عبده.

ومنهم الحر العاملي، وقد لعب دورًا دينيًا مهمًا في الدولة الصفوية حيث تقلّد المناصب الدينية والقضائية، فأصبح في فترةٍ ما قاضي قُضاة خراسان، وهو مؤرخ وفقيه ومحدث جعفري كبير، وله ديوان كبير حوى عشرين ألف بيت، أشهر قصيدة فيه هي الهمزية.