EN 
أعلنت مديرية الدفاع المدني في العراق اليوم الأحد، إنقاذ شخصين من المحتجزين بينهم طفل بصحة جيدة من تحت ركام قطارة الإمام علي في كربلاء بعد انهيارات ترابية.
وقالت المديرية في بيان مقتضب تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "فرقها تمكنت من إنقاذ شخصين من المحتجزين بينهم طفل بصحة جيدة من تحت ركام قطارة الإمام علي".
والقطارة هي ينبوع ماء تقع في الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء العراقية وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي 28كم بالقرب من بحيرة الرزازة.
وتقع القطارة في شق صخري عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون؛ إذ أنه ماء عذب رغم أن مستوى ماء القطارة أقل من مستوى بحيرة الرزازة المعروفة بملوحتها.
تاريخ هذه القطارة يرجع، بحسب بعض الوثائق التاريخية، إلى معركة صفين، وبالتحديد حينما لحق بعض أصحاب الإمام علي عطشًا شديدًا وجد الإمام علي في وسط الصحراء صخرة فشق بيده الصخرة فخرج منها ماء عذب، رغم ملوحة بحيرة الرزازة، وهو ما عده المؤرخون من بركات الإمام علي بن أبي طالب، وكتب فيه الشاعر إسماعيل الحميري قصيدة بائية شهيرة، مدح فيها كرامات الإمام علي.
وعن تاريخ إعمار القطارة وبناء القبة الموجودة حاليًا عليها، فقد بدأ العمل عليها في 1996 حيث شُيّدت غرفة تحيط بالقطارة وسلّمًا ينزل إليها من الأعلى كونها تقع في أرضية وادي ضيق وعميق، لكن في 2006، قام بعض المخربين بتهديم المشهد وطمره بالصخور وكذلك اقتلاع النخلة الملاصقة للقطارة والتي تعود هي الأخرى لمئات السنين.
وأصدرت مديرية الدفاع المدني بمحافظة كربلاء، في وقت سابق السبت، توضيحًا حول انهيار تلة ترابية في مزار قطارة الإمام علي غرب المحافظة".
وقال مدير المديرية، العميد طاهر الزبيدي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "انهياراً كبيرا وقع في مزار قطارة الإمام علي غرب كربلاء".
وأضاف، أن "هناك عددا من الزوار تحت الأنقاض بعضهم أحياء ونحن نتواصل معهم لمتابعة وضعهم الصحي".
ولفت إلى أن "فرق الدفاع المدني مستمرة في إنقاذ الزوار الذين ما زالوا تحت الأنقاض ونحاول الوصول إليهم عبر فتحات صغيرة في الكتل الإسمنتية الكبيرة المنهارة، لافتاً إلى عدم قدرة الآليات الكبيرة للوصول إلى مكان الحادث وأن عملية الإنقاذ ما زالت يدوية".
