قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وصفة سيدنا علي بن أبي طالب لعلاج المرض.. يرويها الشيخ الشعراوي

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي
×

روى الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة وزير الأوقاف الأسبق، وصفة سيدنا علي بن أبي طالب لعلاج الأمراض المستعصية.

وصفة سيدنا علي بن أبي طالب لعلاج المرض

وقال الشعراوي: جاء رجل إلى الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، يشتكي من الوجع، فقال الإمام علي: خذ من صداق امرأتك درهمين واشتر بهما عسلًا وأذب العسل في ماء مطر نازل لساعته، أيّ قريب عهد بالله واشربه فإني سمعت الله تعالى يقول في قصة الماء ينزل من السماء: “وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا” ق:9. ويقول تعالى أيضًا في العسل: “فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ” النحل:69. ويقول أيضًا في المهر الذي يتعلق بالزوجة: “فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا” النساء:4. فإن تجمع في الدواء البركة وفي الشفاء الهنئ والمريء فإن الله تعالى يعافي ويشفي.

وصفة النبي لعلاج الأمراض

كما روي أن رجلا جاء إلى النبيِّ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: "إنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اسْقِهِ عَسَلًا فَسَقَاهُ، ثُمَّ جَاءَهُ فَقالَ: إنِّي سَقَيْتُهُ عَسَلًا فَلَمْ يَزِدْهُ إلَّا اسْتِطْلَاقًا، فَقالَ له ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا فَقالَ: لقَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إلَّا اسْتِطْلَاقًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ اللَّهُ، وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ فَسَقَاهُ فَبَرَأَ".

وقد أمر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالتَّداوي أخذًا بالأسباب، واللهُ هو الشَّافي، ومِن ذلك التَّداوي بالعسَلِ؛ فقد خَلَقَ اللهُ العَسَل وجعَلَ فيه شِفاءً للنَّاسِ، وجَعَل سُبحانه للشِّفاءِ بِه أسبابًا أُخرى، كتَكرارِ الشَّرابِ وغيرِ ذلك ممَّا يُقدِّره بحِكمتِه.

وفي هذا الحديث يُخبِرُ أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ: «أخي يَشتَكي بَطْنَهُ»، أي: هو مَريضٌ، ووَجَعُه في بَطْنِه، فأرشَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنْ يَسقِيَه عَسَلَ النَّحلِ؛ فإنَّ فيه شِفاءً، كما قال اللهُ: {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: 69]، أيْ: مِن أَدواءٍ تَعرِضُ لهم، فسَقَى الرَّجلُ أخاهُ عَسلًا ثَلاثَ مرَّاتٍ، فلمْ يَبرَأْ، فكأنَّه شَكَّ في فائدةِ العَسلِ، فقالَ بعْدَ المرَّةِ الثَّالثةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قدْ فعَلْتُ ما أَمَرْتَني به وسقَيْتُهُ عَسَلَ النَّحلِ، ولكنَّه لم يَبرَأْ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صدَقَ اللهُ، وكذَبَ بَطْنُ أخيكَ»، أي: صدَقَ اللهُ فيما قالَهُ عن عَسلِ النَّحلِ {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}، وكذَبَ بطْنُ أخيكَ؛ لأنَّه لم يَستجِبْ للدَّواءِ في المرَّاتِ السابِقةِ، فيَحْتاجُ إلى جُرُعاتٍ أُخرى، ثمَّ قال له: «اسْقِهِ عَسلًا» مرَّةً رابعةً، «فَسَقاهُ فَبَرَأَ»، فظهَرَ صِدقُ اللهِ وصِدقُ رَسولِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فيما أَخبر به، ولكنَّ الشِّفاء له أسباب لابد من الأخذ بها، كتَعدُّدِ جُرعات الدواء الكافية للقضاء على المرض، وفي هذا إشارة إلى أن هذا الدواء نافع حتْمًا بلا أدْنى شك، وأن بقاء الدَّاءِ ليس لقُصور الدواء في نفسه، ولكن لأسباب أُخرى.