طلب السفير السعودي في بيروت، وليد بخاري، من الأجهزة الأمنية بلبنان القبض على مواطن سعودي وتسليمه بعد أن هدد موظفي السفارة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، وفق وسائل إعلام محلية.
وكشف السفير السعودي عن أن بلاده صادرت 700 مليون حبة مخدرة ومئات الكيلو جرامات من مخدر الحشيش تم تهريبها من لبنان أو عن طريقها منذ 2015.
وقال مولوي بعد لقائه السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري: “على لبنان أن يُترجم جميع السياسات التي التزم بها تجاه المجموعة العربية وعلى رأسها السعودية بالأفعال، ونحن ملتزمون بمنع أيّ أذى من أيّ نوع كان يلحق بأشقائنا العرب”.
وأضاف: “نحرص على أمن وأمان الدول العربية في إطار رؤية موحّدة لأمنٍ عربيّ مشترك”.
وعلى مدار الأيام الماضية، انتشر مقطع على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيه أحد الأشخاص بـ"إبادة" موظفي السفارة السعودية في لبنان.
قبل أن تكشف "معلومات وزارة الداخلية والبلديات" أن "المدعو علي بن هاشم بن سلمان الحاجي من الجنسية السعودية، هو صاحب التسجيل الصوتي المتداول ومطلوب للسلطات السعودية بجرائم إرهاب".
ومع نظرة سريعة لصفحته على “تويتر”، تتكشف حقيقة أسباب الهجوم، حيث يظهر أحد المقاطع المصورة مشاركته في مؤتمر معارض للسعودية في بيروت نظمه موالون لحزب الله، إضافة إلى تأييده الواضح والصريح لحزب الله من خلال صورة وقف فيها على آلية عسكرية غير صالحة للاستخدام وخلفه علم للحزب.
وينحدر الحاجي من محافظة الأحساء، وقد صدر بحقه حكم بجرائم الإرهاب وتمويله في العام 2017، وذلك بعد عام من مغادرته المملكة العربية السعودية، حيث يبدو أنه تسلل من هناك إلى العراق ومنها إلى سوريا قبل أن يستقر في الضاحية الجنوبية للبنان، وفق إعلام محلي.
وقوبلت تهديدات "الحاجي" برفض واسع في لبنان وسط تساؤلات لحزب الله وحلفائه عن أسباب الإمعان في معاكسة إرادة الشعب اللبناني ومصالحه عبر الإصرار على مهاجمة دول الخليج واستعداء المملكة العربية السعودية، مطالبين بدعم وتعزيز علاقات قوية بين لبنان ودول الخليج.
واعتبروا أن وجود مثل هؤلاء الإرهابيين في لبنان يؤثر على مصداقية الحكومة وقدرتها على السيطرة على الوضع في بلدها وحفظ أمن البلدان العربية.