أعلنت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن، ترايسي شمعون، اليوم الإثنين، ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقررة بعد شهرين، في ترشح نادر لامرأة.
وتولت شمعون منصب سفيرة لبنان، في الأردن لثلاث سنوات قبل أن تستقيل في أغسطس 2020 بعد انفجار مرفأ بيروت الآليم.
نشأتها
ولدت ترايسي شمعون عام 1962، وهي كاتبة وناشطة سياسية، وإبنة الزعيم السابق لحزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وهو الإبن الأصغر للرئيس اللبناني الأسبق كميل شمعون (1952-1958).
وترايسي هي ابنة داني شمعون من الممثلة وعارضة الأزياء الأسترالية باتي مورجان، وتحمل الجنسية البريطانية.
اغتيال والدها وأسرته
وقد اغتيل والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم في أكتوبر عام 1990، واتهم حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع باغتيالهم، وقد أمضى 11 عاماً في السجن ليكون زعيم الحرب الوحيد الذي دخل السجن وحوكم في ملفات متعلقة بالحرب. ويعتبر جعجع، الذي قال إنه "مرشح طبيعي" للرئاسة، أن محاكمته كانت سياسية.
بعد مقتل والدها وعائلته، احتضنت ترايسي شقيقتها الناجية الوحيدة من مجزرة العائلة، وتعهدت بأن تحافظ على إرث وتراث والدها من خلال مؤسسة داني شمعون. كما تعهدت ترايسي بالاستمرار في تذكير الناس بالحقيقة وراء اغتيال والدها، والتي تتحدث عنهم في كتابها "دماء من السلام" نشر من قبل لاتيس في فرنسا وكتاب "ثمن السلم".
سياسية معتدلة
ومن المعروف عنها بأن لها اراء سياسيه معتدله، وتفضل بناء ديمقراطيه حديثه، لذا يرى الكثيرون في ترايسي شمعون حالة سياسية ودبلوماسية جديدة.
وتعد ترايسي من منتقدي عمها دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار، بسبب تحالفه مع سمير جعجع، المدان بقتل أسرتها. وعلى الرغم من ذلك، فهي تدافع عن عمها من جهة أخرى وترفض بالإنخراط في نقاشات مع الجهات المنتقدة والمعارضة له.
تعينها سفيرة للبنان لدى الأردن
في 20 يوليو 2017 عينت ترايسي سفيرة لبنان لدى الأردن، وأعلنت أستقالتها بتاريخ 6 أغسطس 2020 احتجاجا على الأوضاع الداخلية في لبنان.