قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كلية التربية من التربع على القمة إلى سد خانة.. نوستالجيا

كلية التربية
كلية التربية
×

كليات القمة مصطلح يطلق على عدد من الكليات ليس من ضمنها كلية التربية فعلي مدار أجيال عديدة، ترسخ في عقول الطلاب والأهالي، أن التفوق والنجاح يكمن في الالتحاق بكليات القمة، وكليات القمة في عصرنا الحالي التي يتسابق الطلاب في الالتحاق بها هي: الطب والهندسة والصيدلة إذا كان من طلاب الشعبة العلمية، أما إذا كان من طلاب الشعبة الأدبية فكليات القمة له هي الاقتصاد والعلوم السياسية، أو كلية الألسن، أو الإعلام.

وتعد كلية التربية من كليات الدرجة الثانية، فيلجأ إليها جميع طلاب الثانوية العامة بعد أن يكونوا قد فشلوا فى دخول كليات القمة من طب أو هندسة او إعلام، لكن كثيرا لا يعلموا أن كلية التربيةقديما كانت تعد جوهرة الكليات وهى كلية القمة والتي يحلم بها جميع الطلاب.

وكانت كلية التربية قديمآ من افضل الكليات وكانت من ضمن الاختيارات الأولي لطلاب الثانوية العامة، وكان الهدف الأول من ذلك هو أن الكلية كانت تضمن سرعة إلتحاق خريجها بسوق العمل وبإضافة إلى وجود تكليف يضمن للطالب الخريج أنه سوف يعمل فى احدى المدارس فور تخرجة بدون تعب البحث عن وظيفة أو الانتظار إلى حين تواجد فرصة عمل حقيقية لائقة.

ولكن عندما تم إلغاء التكليف في كليات التربية في العام 1999م، أصبحت الكلية غير قادرة على جذب المزيد من الطلاب إليها إلتحاق بها بل صارت الكلية من كليات الصف الذين التى يدخولها الطلاب الذين فقدوا فرصتهم فى إلتحاق بكلية من كليات القمة.

وجاء تدني أحوال المعلمين فى مصر فى الوقت الحالي بالضربة القاضية لكليات التربية فلا يوجد الآن من يريد أن يدخلها ولا يريد أحد أن يصبح معلم ليدخل منظومة التعليم، وخرجت الأصوات تناشد وزارة التربية والتعليم بضروة الاستعانة بمعلمين جدد لسد العجز الحادث فى المدارس.

كما طالب آخرون بضروة عودة التكليف مرة أخرى حتى تعود لكليات التربية عزتها وشموخها مرة أخرى، وأن يكون لدينا معلمين على أعلي مستوي بدلأ من الوضع الحالي الذي صارت علية مهنة التدريسفإصبحت مهنة من لا مهنة له، وتراجع مستوى تلاميذ المدارس، وتوحشت الدروس الخصوصية، وصارت كليات التربية فى ذيل رغبات طلاب الثانوى بعد سنوات من تربعها على القمة.