الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران .. مواقع سرية تعرقل إحياء الاتفاق النووي

إيران .. مواقع سرية
إيران .. مواقع سرية قد تعرقل إحياء الاتفاق النووي

تواصل إيران الضغوط لتحقيق أقصى المكاسب، قبل إحياء الاتفاق النووي، حيث لا تزال هناك عقبات أمام الصفقة، ضمنها تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومطالبها بالكشف عن آثار اليورانيوم المخصب في مواقع إيرانية غير معلنة.

وطالبت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن تغلق ملف مواقع سرية غير معلنة، يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، للسماح بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكانت إحدى النقاط الأساسية التي طالبت بها إيران، إنهاء الوكالة قضية العثور على آثار لمواد نووية بمواقع لم تعلن طهران أنها شهدت أنشطة نووية، وهي مسألة باتت مصدر توتر مؤخرا بين الطرفين.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان "نحن جادون للغاية بشأن القضايا العالقة في إطار اتفاق الضمانات.. ولسنا مستعدين على إبقاء بعض الاتهامات الواهية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتم تكرار هذه المزاعم".

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة حثت إيران علناً وفي مجالس خاصة على الرد على الوكالة.

وأضاف في تصريحات صحفية "أوضحنا أيضا أننا لا نعتقد أنه يجب أن يكون هناك أي ربط بين إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالالتزامات القانونية لإيران".

أسابيع لحل الخلافات

نقلت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية عن مصادر مطلعة على محادثات إحياء الاتفاق النووي، إن أمريكا وإيران لا تزالان مختلفتين بشأن التفاصيل الرئيسية لإحياء الاتفاقية، وقد يستغرق حل هذه الخلافات عدة أسابيع.

وقال مسؤولان مطلعان على المفاوضات، إن الخلافات حول تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأنشطة النووية السابقة لإيران، ودفع تعويضات لطهران في حال انسحاب الإدارة الأمريكية المقبلة من الاتفاق، ما زالت مستمرة.

وأشارت الوكالة إلى أن قضية المواقع المشبوهة غير المعلنة المتعلقة النشاط النووي العسكري السابق لإيران، هي إحدى العقبات الرئيسية أمام إحراز تقدم في المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة.

وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافايل روسي، أكد ضرورة الحصول على تفسير واضح من إيران، بشأن آثار جزئيات اليورانيوم المخصب التي عثر عليها مفتشو الوكالة في 3 مواقع إيرانية، يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.

وأشار إلى أن "إسقاط التحقيقات ليس شيئا يمكن أن تفعله الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ولن تفعله دون اتخاذ عملية مناسبة.. ومفتاح هذا يكمن في أمر بسيط جدا: هل ستتعاون إيران معنا؟".

لكنه قال في وقت لاحق، هذا الأسبوع، إن هناك إمكانية للتوصل إلى حل في هذا الشأن.

في المقابل، قال مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي إن البرنامج النووي لإيران "لن يتم تفكيكه"، مؤكدا أنه يجب إسقاط تحقيق الوكالة.

رد أمريكي

قالت إيران إنها تلقت ردا من الولايات المتحدة على النص النهائي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، موضحة أنها بدأت المراجعة الدقيقة للرد.

ولفتت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن طهران ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة.

وجاء الرد الأمريكي بعد أكثر من أسبوع من إرسال إيران ردها على "النص النهائي" لإحياء الاتفاق النووي.

فيما أكدت مصادر أمريكية أن طهران قدمت تنازلات عدة في قضايا أساسية، مقابل إحياء الاتفاق.

على جانب آخر، تحاول الحكومة الإسرائيلية الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لرفض العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، لكن يبدو أن واشنطن ستتجاهل دعوات تل أبيب في هذا الشأن.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أكد لنظيره الإسرائيلي أن الرئيس جو بايدن ملتزم بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.

وقال سوليفان لنظيره الإسرائيلي إيال هولاتا إن بايدن ملتزم  بتعزيز قدرة إسرائيل على ردع أعدائها من إيران ووكلائها في المنطقة.

وأكد سوليفان خلال لقاء مع المسؤول الإسرائيلي التزام واشنطن بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، حسب بيان صادر عن البيت الأبيض.

بينما حذر رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، من أن الاتفاق النووي الوشيك مع إيران سيمثل "كارثة استراتيجية" إذا تم توقيعه.

واعتبر رئيس الموساد أن الاتفاق على المدى الطويل، سيسهل على إيران محاولة الحصول على سلاح نووي.

كما حذر من أن "التوقيع سيسمح للإيرانيين بالوصول إلى قدرات كبيرة للغاية"، وذلك بفضل مئات المليارات من الدولارات التي ستدخل البلاد بمجرد رفع العقوبات وفقا للاتفاق.