اعتقال وتعذيب وحرمان من الطعام والشراب، تلك هي الحياة التي تنتظر الكثير من مسلمي الأويغور، فقد طالبت سيدة أسترالية يتعرض زوجها للتعذيب في معسكر اعتقال صيني بـ مساندتها لإعادة زوجها إلى المنزل.
وقالت "مهراي ميزسوف"، البالغة من العمر 27 سنة، إن حياتها انقلبت رأساً على عقب على مدى السنوات الخمس الماضية بعد أن اختطفت الشرطة الصينية زوجها ميرزات طاهر.
الزوج طاهر هو جزء من أقلية الأويغور العرقية، وقد تم إرساله إلى منشأة إعادة تعليم، حيث اعتقل بدون طعام أو ماء، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
إدانة سجون الصين
تشير التقديرات إلى أن شبكة سجون بكين المدانة دوليًا تضم أكثر من مليون مسلم في مقاطعة شينجيانغ بغرب الصين، ويُجبر المعتقلون على تلاوة دعاية شيوعية تحت التهديد بالتعذيب والتعقيم وحتى حصاد الأعضاء ، كما تدعي الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان.
كان "طاهر" البالغ من العمر 30 عامًا، داخل وخارج معسكرات الاعتقال منذ عام 2017، واعتقل قبل يومين فقط من موعد انتقاله إلى ملبورن مع زوجته.
صراخات الزوجة
لم تسمع السيدة ميزسوف عن زوجها منذ 26 سبتمبر 2020، عندما تم اعتقاله آخر مرة ثم حُكم عليه بالسجن 25 عامًا بتهم ملفقة، لذا تحاول الزوجة اليائسة أن تناشد الأمم المتحدة والحكومة الأسترالية للضغط على الصين لإطلاق سراحه.
وطلب محاميها مايكل بولاك من فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، تقييم حالة السيد طاهر وإصدار حكم بأنه محتجز ظلماً.
كما التقت ميزسينوف أمس، الجمعة، بالنائب عن حزب العمال بيتر خليل، والسيناتور الليبرالي جيمس باترسون، لحشد الدعم لقضية زوجها.
وتقول الزوجة :"لا يزال زوجي في السجن ولا يمكنني الاتصال به، علي أن أفعل كل ما بوسعي، حتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة".
فيما قالت لصحيفة “ديلي ميل” أستراليا: "أنا على استعداد لفعل كل ما يتطلبه الأمر"، إنني أعتمد على مقدار الضغط الذي يمكن أن تمارسه حكومتنا على الصين للإفراج عن زوجي، وآمل حقًا في الحصول على دعم حكومتي".