أعلنت الحكومة الباكستانية فرض حالة الطوارئ القصوى في جميع أنحاء البلاد، لا سيما بإقليم خيبر ختونخواه، شمال غربي البلاد، تحسبا لحدوث فيضانات جديدة، بعدما لقي أكثر من 1000 شخص مصرعهم حتى الآن منذ يونيو الماضي جراء الفيضانات.
ووفقا للبيانات الحكومية، فإن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم، بالإضافة إلى إصابة وتشريد الآلاف، منذ شهر يونيو الماضي، جراء الفيضانات الموسمية التي ضربت البلاد بقوة هذا العام.
وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة الإقليمية بخيبر ختونخواه أن نحو مائتي شخص لقوا مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية إثر هطول الأمطار وذوبان قمم الجليد في أقصى الشمال الغربي الباكستاني مما أدى إلى زيادة منسوب كافة الأنهار المتدفقة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
يحاول الناس استعادة سيارة تضررت خلال الفيضانات المفاجئة بعد هطول أمطار موسمية غزيرة في بهاغسوناغ، وهي بلدة سياحية شهيرة في هيماشال
وتتوقع الحكومة الإقليمية خلال الساعات القليلة المقبلة مزيد من هطول للأمطار، وكذلك ارتفاع مخيف في منسوب الأنهار التي تمر بالإقليم خاصة نهري اسند وكالو، الأمر الذي يهدد العديد من المناطق في الإقليم مثل سوات وكالام ومنغجورا وكوهستان وغيرها.
وكانت باكستان قد تعرضت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى سلسلة من الأمطار الموسمية التي عادة ما تشهدها البلاد في هذا الوقت من العام بيد أن هذا العام معدل الأمطار زاد بشكل كبير خلافا لتوقعات الأرصاد، إذ تعتبر باكستان من أكبر الدول تضررا بالتغير المناخي.
إلى جانب باكستان، فقد تعرضت جارتها، أفغانستان لأضرار بالغة وخسائر بشرية كبيرة، إذ أعلنت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان أن حصيلة ضحايا الفيضانات خلال العام الجاري بلغت 256 قتيلا ومئات المصابين.