الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنسيق المعاهد الهندسية الخاصة.. رفض نقابي للحد الأدنى للقبول و4 مطالب عاجلة

التعليم الهندسي
التعليم الهندسي

أعلن المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، رفضه التنسيق، الذي أعلنته وزارة التعليم العالي بخصوص التعليم الهندسي، حيث بلغت نسبة القبول في بعض المعاهد الهندسية الخاصة نسبة 60%، قائلا: “يأتي ذلك انطلاقا من مسئوليتي كنقيب للمهندسين، حيث إن هذه السياسة انتُهجت على مدار سنوات سابقة، وأدت إلى مشكلات التعليم الهندسي في مصر، ومعاناة المهندسين”.

مطالب نقابة المهندسين

وأوضح النبراوي، أن عدد الخريجين أصبح يفوق احتياجات سوق العمل، فضلا عن تدني مستوى بعض الخريجين، ما نجم عنه تأثير سلبي، ومشكلات جسيمة بينها ارتفاع معدلات البطالة، وتدني الأجور في قطاعات العمل الهندسية بفعل زيادة العرض على الطلب، مؤكدا التزامه الكامل بشأن قضية التعليم الهندسي، ومتمسكا بمطالب نقابة المهندسين وهي كالتالي:

  • أولاً: بخصوص القبول بالجامعات والمعاهد الهندسية الخاصة،  ألا يزيد الفارق في تنسيق القبول بين التعليم الحكومي والخاص على 5%.
  • ثانيا: ألا تزيد أعداد الطلاب المقبولين بالتعليم الهندسي هذا العام على 25 ألف طالب، وهو ما تم الاتفاق عليه مع وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، خلال لقائه منذ أيام، بحضور دكتور مهندس حسام رزق، وكيل أول نقابة المهندسين.
  • ثالثا: ضرورة اجتياز طلاب التعليم الفني لاختبار شهادة المعادلة، ولا يحق لمن لا يحصل على شهادة المعادلة الالتحاق بالتعليم الهندسي، ويتم توجيه طلاب التعليم الفني الباقين لتنسيق قبول الجامعات التكنولوجية.

واختتم المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، تصريحاته قائلا: “بدوري سأسعى مع جميع الجهات والتجمعات الهندسية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه السياسات”.

تعاون التعليم العالي مع المهندسين

وكان المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، التقى قبل عدة أيام، الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مهندس حسام رزق، وكيل أول نقابة المهندسين.

وقدم "النبراوي" "ورزق"، التهنئة لـ "عاشور" بمناسبة توليه مهام منصب وزير التعليم العالي، متمنيين له دوام التوفيق والسداد في مهمته، وعبَّرا عن تطلعهما لمزيد من التعاون بين النقابة والوزارة، لما فيه صالح مهنة الهندسة والمهندسين، وتطوير المنظومة التعليمية عمومًا، والتعليم الهندسي بشكل خاص.

وجاء اللقاء في إطار بحث عدد من الملفات المهنية والهندسية المهمة والعاجلة، وعلى رأسها قضية التعليم الهندسي، والمعاهد الهندسية الخاصة، حيث تم استعراض عدد من مطالب نقابة المهندسين في هذا الصدد، على رأسها ألا تتجاوز أعداد الطلاب المقبولين بالتعليم الهندسي هذا العام 25 ألف طالب، وهو ما يعادل نسبة 5% من الناجحين في الثانوية العامة.

بدوره، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، أن أعداد المقبولين هذا العام في التعليم الهندسي ستكون بالفعل في حدود 25 ألف طالب، سواء خاص أو حكومي، مشيرًا إلى أن السماح للطلاب الحاصلين على مجموع 60% بالتقديم في تنسيق التعليم الهندسي، لا يعني بالضرورة قبولهم.

شهادة المعادلة شرط للتعليم الهندسي

وشدد "النبراوي" على ضرورة اجتياز طلاب التعليم الفني لاختبار شهادة المعادلة، الذي يتم حاليًا في أربعة مراكز تابعة لجامعات حكومية، ولا يحق لمن لا يحصل على شهادة المعادلة الالتحاق بالتعليم الهندسي، وبدوره وعد "عاشور" بمراجعة هذا البند مع الإدارات المختصة في وزارة التعليم العالي.

وتطرق الحديث إلى ضرورة إجراء "اختبار مزاولة مهنة" لخريجي الكليات والمعاهد الهندسية في نقابة المهندسين، وفقًا لمعايير مهنية وعلمية، حيث تعهد "عاشور" بتوفير جميع إمكانات وزارة التعليم العالي لإنجاز هذا الاختبار بتوفير قاعات مجهزة، وخبراء ومتخصصين لإعداد هذه الاختبارات، وسيكون هناك تعاون وتنسيق بين الوزارة والنقابة لتحديد آليات هذا الاختبار، وذلك بمشاركة اتحاد المهندسين العرب، ضمانًا لأن يكون هذا الاختبار معتمَدًا بالدول العربية.

وأبدى "عاشور" ترحيبه بتبني نقابة المهندسين، مقترح تأسيس نقابة التكنولوجيين، وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي ستدرس مع النقابة أيضًا مقترح إنشاء "اتحاد المهن الهندسية" الذي يضم نقابة المهندسين ونقابة التكنولوجيين على غرار "اتحاد المهن الطبية".

مشكلات التعليم الهندسي في مصر

وتم أيضًا استعراض مشكلات التعليم الهندسي في مصر، ومعاناة المهندسين في هذا الصدد، إذ أصبح عدد الخريجين يفوق احتياجات سوق العمل، فضلًا عن تدني مستوى بعض الخريجين، ما نجم عنه تأثير سلبي، ومشكلات جسيمة، بينها ارتفاع معدلات البطالة، وتدني الأجور في قطاعات العمل الهندسية بفعل زيادة العرض على الطلب.

كما تمت الإشارة إلى اهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بملف التعليم عمومًا، والتعليم الهندسي بشكل خاص، إذ تحدث الرئيس في تصريح سابق عن ضرورة دراسة أسباب تدني مستوى التعليم الهندسي في مصر.

وتم التأكيد في ختام اللقاء، أن ثمة حاجة مُلحة لتضافر جهود النقابة ووزارة التعليم العالي لمعالجة مشكلات هذا الملف الشائك، حيث أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرصه على التواصل المستمر مع نقابة المهندسين، والاستماع إلى آرائها وتوصياتها، للنهوض بالتعليم الهندسي ومهنة الهندسة بصفة عامة، باعتباره مهندسًا وأستاذًا أكاديميًّا ونقابيًّا.