تشهد منطقة القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 40 عاما، وسط تحذيرات من تفاقم عواقب الجفاف في إثيوبيا والصومال وأجزاء من كينيا.
وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، استمرار أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي في الفترة من أكتوبر حتى ديسمبر المقبل.
وحذرت من أن كلا من إثيوبيا وكينيا والصومال، تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، ومن المرجح أن تشهد موسم أمطار سيئا.
من جانبه، قال جوليد أرتان مدير مركز إيجاد للتنبؤات والتطبيقات المناخية، وهو مركز إقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في شرق أفريقيا "للأسف، تظهر نماذج توقعاتنا وبدرجة عالية من الثقة.. أننا ندخل الموسم الخامس على التوالي بدون أمطار في القرن الأفريقي".
وتابع "في إثيوبيا وكينيا والصومال نحن على شفا كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل".
فيما قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلار نوليس إن "الجفاف سيستمر"، موضحة أن منتدى التوقعات المناخية الموسمية في منطقة القرن الإفريقي الكبرى أصدر توقعاته لموسم الأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر.
وقالت "للأسف.. تظهر التوقعات احتمالات مرتفعة لظروف أكثر جفافا من المتوسط في معظم أنحاء المنطقة".
ومن المتوقع أن تشهد المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال، هطول أمطار أقل بكثير من المعتاد حتى نهاية العام.
وتؤكد هذه التوقعات، مخاوف وكالات الإغاثة التي تحذر منذ أشهر عدة، من تفاقم عواقب الجفاف على إثيوبيا والصومال وأجزاء من كينيا، بما في ذلك خطر المجاعة في الصومال.
ويتزامن الجفاف مع ارتفاع عالمي في أسعار الغذاء والوقود بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال البنك الدولي في يونيو، إنه من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 66.4 مليون شخص في منطقة القرن اللإفريقي ضغوطاً غذائية أو أزمة غذائية أو مجاعة بحلول يوليو.